قال العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم الاحد بعد يومين من مغادرة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الرياض بشكل مفاجئ ان المبادرة الخليجية «ما تزال تشكل المخرج لحل الازمة اليمنية». بحسب مصدر رسمي. ونقلت الوكالة الرسمية عنه قوله في خطاب وجهه الى مجلس الشورى «نرى ان المبادرة الخليجية ما زالت تشكل المخرج لحل اللازمة اليمنية، وتحول دون تدهور الاوضاع». واضاف «يؤلمنا ما يشهده من احداث عنف ترتب عليها سقوط قتلى وجرحى، واهيب بكافة الاطراف ضبط النفس وتحكيم العقل لتجنيب اليمن مخاطر الانزلاق الى المزيد من العنف والاقتتال».
والتقى العاهل السعودي بالرئيس صالح يوم الاثنين الماضي مع اندلاع أعمال عنف في اليمن راح ضحيتها عشرات الضحايا من المتظاهرين بنيران القوات الموالية لصالح. وكان المجلس الوزاري في مجلس التعاون حض خلال اجتماع «استثنائي» في نيويورك قبل يومين صالح على «التوقيع الفوري على المبادرة وتنفيذ الانتقال السلمي للسلطة بما يحفظ امن واستقرار ووحدة اراضي» اليمن. وقد وضعت دول الخليج القلقة من استمرار الازمة في اليمن منذ ناير، خطة تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي الرئيس عن الحكم لنائبه على ان يستقيل بعد شهر من ذلك مقابل منحه حصانة وتنظيم انتخابات رئاسية خلال مدة شهرين. ولقى نحو 175 شخصا حتفهم منذ اندلاع المعارك بين مؤيدي صالح ومعارضيه قبل أسبوع. وتأتي اعمال العنف وسط تحذيرات من ان اليمن، البلد الاكثر فقرا جنوب غرب الجزيرة العربية، بات على شفا الانهيار التام، في الوقت الذي يعاني فيه من حركة تمرد في الشمال وتهديد متنام للقاعدة في الجنوب.
الصورة من لقاء الرئيس صالح بملك السعودية يوم الاثنين الماضي في الرياض.