في حشود هائلة وغير مسبوقة منذ انطلاقة الثورة الشعبية احتشد عشرات الآلاف في مدينة دمت بمحافظة الضالع أمس الاثنين احتفاءً بالذكرى ال49 للثورة اليمنية 26 سبتمبر والتنديد بخطاب علي صالح ومجازره هو وأولاده ضد المعتصمين والمتظاهرين السلميين في صنعاء وتعز. وجابت المسيرة التي انطلقت من ساحة الحرية الشارع العام والأحياء الخلفية وهي تردد الهتافات والشعارات والزوامل الشعبية المطالبة بمحاكمة القتلة والمجرمين وإسقاط نظام الفساد العائلي. ورفع المتظاهرون في المسيرة الأحذية للاستنكار والتنديد بالخطاب القبيح الذي ظهر به علي صالح مساء أمس على أبناء الشعب المطالب بتغيير ومحاكمته هو وأبنائه على ما ارتكبوه ويرتكبوه من جرائم ضد الإنسانية. "يا شعبي صالح كذاب..مش حمامة هو غراب"، " يا شعبي صالح كذاب.. هو ابنه رأس الإرهاب"، " لا حمامة ولا زيتون.. صالح أجرم من شارون "، " صامدين.. صامدين.. يا زعيم الفاسدين.." لو تقتل منا مليون.. ننتصر أو لا نكون " وفي بيان صدر عن المسيرة دعا شباب الثورة بالضالع من تبقى من الشرفاء في المؤتمر الشعبي العام والحرس الجمهوري والأمن المركزي سرعة التخلي عن بقايا النظام العائلي الفاسد والالتحاق في صف الشعب والتبرؤ من الجرائم التي ترتكبها تلك العصابة حتى لا يؤاخذوا بجرائم هؤلاء المجرمين. ونددت المسيرة بالخطاب المشين الذي خرج به علي صالح مساء أمس بمناسبة الذكرى ال49 لثورة سبتمبر والتي قال البيان أن صالح أحالها إلى ذكرى ميتة بنزوعه لتوريث السلطة لابنه كما أن خروجه ذاك للاحتفاء بذكرى الثورة في الوقت الذي ترتكب قواته أبشع المجازر الدموية بحق الشباب المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء. كما استنكر المتظاهرون بشدة استمرار القصف المدفعي للقرى والمساكن على رؤوس السكان الآمنين في أرحب ونهم وتعز وأبين وغيرها من المناطق اليمنية. ودعا البيان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وفي مقدمتها الأممالمتحدة الانتقال من الإدانة إلى اتخاذ خطوات عملية لردع صالح وأولاده عن سفك دماء اليمنيين وتجميد الأموال على النظام وتحويلهم لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمتهم كمجرمي حرب.