بدأت المواقف الخارجية تتوالى باتجاه الضغط على الرئيس صالح بالتحي عن السلطة وفي ظل تزايد السخط الدولي تجاه النظام، حيث طالبت كندا أمس الثلاثاء صالح بالتنحي، وحثت الصين اليمن على السعي لحل سلمي لأزمة الاضطرابات التي تعاني منها البلاد منذ أشهر، فيما دعته فرنسا الاثنين إلى "الانتقال من الكلام إلى الأفعال" ونقل السلطة فورا. وجددت باريس حثها السلطات في اليمن على ضمان حماية المتظاهرين والتزام ضبط النفس واحترام وقف إطلاق النار. وأصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بياناً قالت فيه "من الأفضل أن ينتقل صالح أخيراً من الأقوال إلى الأفعال والقيام بهذا الانتقال (للسلطة) من دون تأخير لمصلحة الشعب اليمني". وزير الخارجية الكندي جون بايرد في بيان صادر الثلاثاء قال ان على الرئيس صالح أن يتنحي وأن يسمح هو ومناصروه لعملية انتقال السلطة بطريقة سلمية وديمقراطية تعزز الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون. وأدان بيان الخارجية الكندية بشدة استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين والذي أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص في صنعاء الأسبوع المنصرم، داعية الحكومة اليمنية وكل فصائلها المسلحة إلى التوقف عن الاستخدام المفرط للقوة وأن تتخذ إجراءات فورية لمنع العنف في المستقبل. وقال وزير الخارجية الكندي أن الشعب اليمني يستحق أن يقدم له الكثير من قبل حكومته، مؤكداً بأن كندا ستستمر في العمل مع حلفائها الدوليين لدعم الجهود الشجاعة للشعب اليمني في تطلعهم لمستقبل أفضل. وعلى الصعيد ذاته نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الناطق باسم الخارجية "هونغ لي" قوله إن الصين تحث اليمن على حل الخلافات الحاصلة عن طريق الحوار والسبل الدبلوماسية الأخرى وإجراء عملية تحول سياسية بقيادة اليمن شاملة وسلمية ومنظمة". وجاءت تعليقات هونغ بعد أيام من إصدار مجلس الأمن الدولي بياناً يدعو فيه الأطراف في اليمن إلى "نبذ العنف بما فيه ذلك الموجه ضد المدنيين السلميين والعزل، وإظهار أقصى درجات ضبط النفس". وقال هونغ إن الصين تولي اهتماماً وثيقاً بالوضع في اليمن وتدعو كل الأطراف إلى جعل مصالح الأمة والشعب في الصدارة، والحفاظ على الهدوء من اجل تفادي المزيد من سفك الدماء. وأضاف إن الصين تدعم الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة ومجلس التعاون الخليجي "آملة بأن يقدم المجتمع الدولي المساعدة البناءة لجعل اليمن تستعيد الاستقرار الاجتماعي والنظام".