سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسلحو النظام بتعز يداهمون المنازل في "5" أحياء ويعتقلون أهاليها والقصف يطال الروضة إصابة امرأة في قذيفة أخطأت منزل الشيخ المخلافي والمشترك يحذر من استمرار القصف..
أصيبت امرأة بشظايا في رأسها وصفت حالتها بالمتوسطة إثر قيام قوات اللواء 33 التابع لقوات الحرس المتمركزة في جبل جرة المطل على المدينة باستهداف حي الروضة قبيل مغرب الأربعاء الفائت بقذيفة دبابة سقطت على منزل مواطن بالقرب من منزل الشيخ/ حمود سعيد المخلافي أحد أنصار الثورة.. وخلف الانفجار الذي كان يستهدف منزل الشيخ المخلافي – بحسب تأكيد الأهالي – أضراراً مادية بالمنزل كما سيطر الذعر على سكان المحافظة خاصة وأن الانفجار جاء بعد هدوء نسبي شهدته تعز منذ الصباح الباكر. وعلى صعيد متصل ذكر شهود عيان أن عناصر مسلحة تابعة للنظام وممولة من جهات معروفة بمحافظة تعز أقدمت مساء الأربعاء على تنفيذ عمليات اقتحامات واعتقالات ومداهمات للعديد من المنازل التابعة لمؤيدي وأنصار الثورة وذلك في عدة أحياء ومنها الجحملية ووادي المدام وصينه وحوض الأشراف. ووصف شباب الثورة بالمحافظة عمليات اقتحام المنازل بالجريمة الخطيرة، هدفها إشعال الحرب الأهلية بين المواطنين وهو ما يسعى إليه النظام من خلال الجهات التي يقوم بتموليها في المحافظة حسب تعبيرهم. إلى ذلك شهدت أرجاء مختلفة من محافظة تعز في ساعة من متأخرة من ليلة أمس إطلاق نار كثيف من أسلحة متوسطة وخفيفة ,أعقبه عدة انفجارات قوية هزت أرجاء مختلفة بالمدينة . وأفاد أهالي المسبح أن قذيفة مدفعية وقعت بحي السلخانة بالقرب من مسجد التقوى ,فيما سقطت أخرى على منزل عبدالله علي سرحان وثالثة بجوار منزل الشيخ/ عبدالرحمن قحطان ,كما استهدفت قذائف فندق المجيدي بساحة الحرية . ولم تتمكن " أخبار اليوم " حتى ساعة كتابة الخبر من معرفة عدد الضحايا ,غير أن شهود عيان أكدوا وقوع عدد من المصابين تم نقلهم إلى مستشفيات المدينة ,كما أفادوا أن القذائف التي وقعت في حي المسبح خلفت العديد من الأضرار المادية في البنايات والمحلات التجارية. ونوه أهالي حي المسبح أن المنطقة عاشت حالة من الذعر الغير مسبوق ,فيما سيطر عويل النساء وصرخات الأطفال على الحي بأكمله وسط ذهول الجميع , في الوقت الذي قامت الأسر الساكنة في الأدوار الأخيرة من المنازل بتركها والنزوح إلى جيرانهم في الشقق السفلى من هذه البنايات , فيما اضطرت بعض الأسر للمكوث بالأزقة بين المنازل . وكان هدوء يوم الأربعاء قد سبقه دوي انفجارات متقطعة في المساء وخاصة في شارع الستين حيث تتمركز قوات الحرس التي باشرت بقصف القرى المطلة على الشارع حسب توضيح الأهالي. إلى ذلك واصل شباب تعز صباح أمس الأربعاء مسيراتهم اليومية المطالبة بسرعة الحسم والمنددة بالجرائم التي ترتكبها قوات النظام في حق المتظاهرين السلميين في العاصمة صنعاءوتعز، واستنكر المتظاهرون الصمت الدولي والعربي وموقف المنظمات الحقوقية من المجازر التي ترتكب في حق الشعب اليمني، رافضين اللافتات المعبرة عن ذلك. وفي سياق متصل أدانت أحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة في بيان صادر عنها القصف الذي تتعرض له تعز، واستمرار جرائم الحرب التي تمارس من قبل قادة المعسكرات التابعة لبقايا نظام صالح، مشيرة إلى أنها تجاوزت كل الحدود محدثة الرعب الليلي للسكان والأطفال ومدمرة منازل المواطنين بعبثية وهمجية رجال الغاب وقطاع الطرق حسب البيان. وأكد البيان إدانة المشترك وبشكل خاص الاعتداء الهمجي بالرشاشات والبوازيك على مقر التجمع اليمني للإصلاح، معتبراً ذلك إعلان حرب ضد الدستور والقانون والسلم الاجتماعي ومحاولة قذرة لإثارة الحرب الأهلية وحرف الثورة السلمية عن مسارها. وحذر مشترك تعز من مغبة السير في هذا الطريق الخطر وارتكاب الأعمال التي تمثل خطراً على اليمن وتحرق أول ما تحرق مشعليها الذين يتحركون بلا مسؤولية ولا وازع من عقل أو دين أو وطنية، مؤكداً أن هذه الأعمال والاستفزازات لن تثني الثورة الشعبية السلمية التي ستقلع بسلميتها جذور الطغيان والتخلف والهمجية . كما صدر عن المشترك بيان منفصل استنكر من خلاله ما تعرض له الدكتور/ الذيفاني أحد أعضاء هيئة التدريس في جامعة تعز من تهديد بالتصفية من قبل أمن الجامعة بعد محاولة منعه من دخول الجامعة، حيث حاول ما يسمى بأمن الجامعة منعه من الدخول إليها بدون مبرر وبصورة تفتقر إلى الحد الأدنى من المسؤولية. وأكدت أحزاب المشترك إدانتها لهذا التصرف الذي وصفه السفيه والسلوك المتخلف وعسكرة الجامعة وترك العقلية السلطوية العابثة تعبث في شؤون الجامعة وتشوه دورها الحضاري ورسالتها التعليمية الرائدة، مشيرة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض لها جامعة تعز لممارسات نزقة وأفعال رعناء. وحيت أحزاب اللقاء المشترك شجاعة وثبات الدكتور/ عبدالله الذيفاني، محملة السلطة المحلية كامل المسؤولية عن سلامته وحياته خاصة بعد التهديد له بالتصفية من قبل مسئول أمن الجامعة.