أفادت مصادر قبلية بأن الطائرة التي سقطت في منطقة بيت دغيش في مديرية بني الحارث صباح أمس الأربعاء كانت قد تعرضت لنيران المضادات الأرضية التي أطلقها أبناء أرحب ونهم، من منطقة نقيل بن غيلان. وأوضحت المصادر أن أبناء القبائل تمكنوا من ضرب طائرة عسكرية حربية نوع سخواي 22 في منطقة بني غيلان بمديرية نهم شمال صنعاء لتسقط في قرية بيت دغيش في أرحب. وحسب شهود عيان فقد شوهدت ألسنة النيران تتصاعد من الطائرة، بعد أن نجا قائد الطائرة لتمكنه من الهبوط بمظلته في إحدى المناطق في بني الحارث، حيث تم التواصل مع الحرس الذي أرسل طقماً ونقله إلى صنعاء. وكانت الطائرة التي تمكن أبناء القبائل من إسقاطها تشارك في الغارات الجوية التي تعرضت لها عدد من قرى أرحب ونهم، بعد أن أقلعت من قاعدة الديلمي الجوية، بالقرب من مطار صنعاء الدولي بحسب مصادر إعلامية. وأعلنت قبيلة أرحب عن رصدها مبلغ 10 ملايين ريال يمني، مكافأة لمن يدلي بأي معلومات عن أي طيار يشارك في الغارات الجوية التي يشنها الطيران الحربي على قرى مديرية أرحب. هذا وتتعرض قلبيلتا أرحب ونهم لعدد من الغارات الجوية، حيث شن الطيران الحربي صباح ذات اليوم الأربعاء غارات جوية على نهم أثناء تشييع جثامين نجل الشيخ/ عبد العزيز الشليف، (درهم) وعبد الغني علي عبد الله الشليف، ما أدى إلى حدوث إصابات بين المشيعين. وسقط ليلة الثلاثاء كلاً من الشيخ درهم عبد العزيز الشليف، وعبد الغني علي الشليف وجرح الشيخ علي عبد الله الشليف إثر قصف قوات الحرس على قرى نهم بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا، كما تعرضت قرى أرحب لذات القصف العنيف من قبل موقع خشم البكرة ومعسكرات الحرس في أرحب. ويأتي تمكن القبائل من إسقاط الطائرة تطوراً نوعياً جديداً في طريقة دفاع أبناء القبائل عن أنفسهم وردهم على اعتداءات القوات الحكومية والقصف الجوي المدفعي والصاروخي العشوائي على مناطقهم. واعتبرت مصادر قبلية أن إسقاط الطائرة من شأنه أن يحجم عمليات القصف الجوي واستخدام الطيران الحربي في حرب السلطة ضد القبائل المؤيدة للثورة. وعلى صعيد منفصل تحدثت مصادر إعلامية أن السلطات في مطار صنعاء الدولي أخلت المطار، وأن 10 طائرات كانت متوقفة في المطار أقلعت باتجاه مطار عدن. إلى ذلك أدان تحالف قبائل اليمن القصف المستمر لقوات الحرس على قرى ومناطق مديريتي نهم وأرحب شمال صنعاء. وندد البيان الصادر عن التحالف ما وصفه ب«إبادة المواطنين بالأسلحة الثقيلة والمحرمة»، والقصف المستمر الذي أسفر عن مقتل عدد من المواطنين على رأسهم عضو الهيئة الاستشارية لتحالف قبائل اليمن الشيخ/ درهم عبد العزيز الشليف. وعبر التحالف عن «بالغ أسفه لفقدان أحد أعضائه البارزين والمدافعين عن ثورة الشباب السلمية»، محذراً القوات الموالية للنظام من أي محاولة لاقتحام ساحة التغيير بصنعاء. وقال البيان «إن تحالف أبناء القبائل وقيادته في مقدمة الصفوف لصد أي عدوان للحرس العائلي وبقايا النظام على المعتصمين في ساحات وميادين الحرية والتغيير»، مشيداً بما قدمه أمينه العام الشيخ/ محمد سالم بن عبود الشريف الذي أصيب في اشتباكات الأسبوع الماضي بجولة النصر (كنتاكي سابقاً). وحيا التحالف «القبائل اليمنية التي ساهمت في دعم قبائل نهم وأرحب ولبت دعوة النصرة في إطار الدفاع عن النفس»، داعياً كافة القبائل «للنصرة وإنقاذ إخوانهم القبائل والنزول إلى الساحات لحماية المعتصمين من الهجمات الوحشية والبربرية للحرس وبلاطجة النظام».