أصيب عشرة أشخاص بذمار، إصابة اثنين منهم خطرة جراء إصابتهم برصاص حي أطلقته عناصر ما يسمى ببلاطجة النظام على مسيرة حاشدة خرجت في جمعة "النصر لشامنا ويمننا"، وكذا إطلاق النار على المصلين بعد مغادرتهم لساحة التغيير. وشهدت المسيرة التي بدأت من حي الجمارك "المدخل الشمالي لمدينة ذمار توافداً كبيراً من عدة مناطق من المحافظة للمشاركة في الفعاليات التصعيدية التي تتبناها قوى الثورة الشبابية في المحافظة, وشهدت المسيرة الحاشدة التي جابت شوارع المدينة وشارك فيها عشرات الآلاف, شهدت إطلاق نار على صفوف المتظاهرين من منزل كان يحمل صورة صالح, ويحرسها عشرات المسلحين, عندما بدأ المتظاهرون يمطرون الصورة بالأحجار، ليسقط ثلاثة من المتظاهرين جراء إطلاق النار, قبل ان يندلع حريق في المنزل الكائن في الشارع العام . وواصلت المسيرة طريقها إلى شارع 13 يونيو الذي احتضن شعائر صلاة وخطبة الجمعة. وهي تهتف للثورة السورية، مؤكدين أن ثورتي الشعبين اليمني والسوري هي ضد الظلم والطغيان، وأنهما ستحققان النصر، لأن إرادتي الشعبين لا يمكن أن تقهر، وهتفوا "من ذمار حيوا درعا.. ودمشق تحيي صنعاء"، كما هتفت "حرية حرية.. لليمن وسورية". ونددت المسيرة بفتوى علماء صالح التي اعتبروها ذبحاً للدستور بتحريمهم التظاهرات والمسيرات السلمية، داعين علماء السلطان أن لا يكونوا مطية للطاغية للقيام بسفك دماء اليمنيين، مؤكدين على حرمة دم المسلم التي هي أغلى عند الله من بيته الحرام. وعقب صلاة الجمعة أصيب عدد من المصلين برصاص موالين لصالح "ثلاثة منهم في حالة خطرة, نقل أحداهم إلى العاصمة للعلاج، عندما أطلق مجهولون من منزل أحد مناصري الرئيس صالح, وابلاً من الرصاص الحي على مجموعة من الأشخاص كانت عائدة من أداء صلاة الجمعة من الساحة. هذا وكانت عناصر موالية لصالح قد قامت باقتحام مقر شركة سبأفون للهاتف النقال في المدينة ونهب محتوياتها قبل إحراقها. وتعرض الزميل الصحفي "صقر أبو حسن", للاعتداء لدى تصويره بهاتفة المحمول, اقتحام مقر شركة سبأفون في محافظة ذمار, الذين حاولوا سلبه هاتفة. وقال أبو حسن انه تعرض للاعتداء من قبل العشرات من أنصار حزب المؤتمر بذمار لدى اقتحامهم مقر الشركة, بينما كان يقوم بتصوير الاقتحام بهاتفه المحمول. وتدخل عدد من أصدقائه المتواجدين وأنقذوه من أيادي العشرات من أنصار المؤتمر بعد معرفتهم انه قام بتصويرهم وهم يقوموا بالاقتحام. وحمل الزميل صقر أبو حسن, المؤتمر بذمار مسؤولية الاعتداء وما قد يتعرض له جراء عمله الصحفي.