ارتفع عدد شهداء القصف الليلي الذي مارسته قوات النظام ليلة أمس على المحافظة إلى 5 شهداء، فيما وصل عدد الجرحى إلى أكثر من 50 مصاباً، وصفت بعض الحالات بالخطيرة، ومن ضمن الجرحى 6 أطفال و7 نساء, إضافة إلى تدمير العديد من المنازل والمرافق الخدمية وخاصة المستشفيات وتضرر عشرات السيارات . وخلف قصف الأمس الذي استهدف عدة أحياء بالمحافظة من عدة أماكن مطلة على المدينة موجة غضب عارمة في كل المحافظات اليمنية ومنها محافظة تعز التي شهدت أمس "3" مسيرات غاضبة انطلقت الأولى في الصباح، فيما خصص العصر لمسيرة نسائية وخرجت من ساحة الحرية في المساء مسيرة حاشدة ثالثة إلى حي المسبح، وتنفيذ وقفة احتجاجية أمام المنازل والمحلات التجارية التي تم استهدافها وسقط فيها شهداء وجرحى. وسبق وقفة المساء وقفتان احتجاجيتان في الصباح الأولى أمام المحالات التجارية والمنازل التي قصفت في شارع التحرير التجاري، فيما نفذت في شارع جمال عبدالناصر أمام المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح والذي تعرض هو الأخر لهجوم مكثف طيلة ثلاث ليالٍ متتالية, وهتف المتظاهرون بالتحية للثورة، مرددين بذات الوقت النشيد الوطني للجمهورية اليمنية, مؤكدين عهدهم بالاستمرار بثورتهم السلمية ومسيرتهم اليومية حتى إسقاط صالح ونظامه ومحاكمتهم على كل الجرائم التي اقترفوها بحق الشعب اليمني العظيم. من جانبها أدانت أحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة في بيان صادر عنها القصف الذي طال المحافظة وقال البيان الذي – حصلت " أخبار اليوم " على نسخة منه- بكل مفردات الإدانة والاستنكار تدين أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز العدوان الغاشم على مدينة تعز من قبل الطغمة العسكرية والأمنية والذي طال جميع الأحياء السكنية، مدمراً منازل المواطنين ومساجد ومقرات حزبية.. ومخلفاً عدداً من الشهداء وأكثر من "150" جريحاً، جراحات بعضهم خطيرة، وذلك في عملية وحشية لا تعبر إلا عن الحقد الدفين ووحشية القتلة واستهوائهم للقتل والتدمير. واستنكرت أحزاب اللقاء المشترك الحصار المستمر والقصف الدائم لتعز، داعية كافة أهالي محافظة تعز إلى التضامن والتعاضد والوقوف البطولي - كما هي عادتهم - ضد القتلة والحاقدين حتى يعلموا إذا كانوا لا يعلمون أن تعز لن تذل لسفلة وسفاحين ولن تنكسر أمام غزاة لا يحملون أي ذرة من الرجولة والإنسانية، ناهيك عن روابط الوطن والدين - حسب البيان. وواصل البيان: يا جماهير شعبنا إن القصف الذي نفذ ضد شموخ أبناء تعز في الأيام السابقة يؤكد أننا أمام أعداء وتعرض لهجمة حاقدة، تريد استئصال كرامة تعز وشرفها.. وهذا يعطي لأبناء تعز حافزاً للنضال الجسور, والثورة التي لا تنام عن الضيم ولا تتوقف عن النضال حتى تنتصر وتقدم القتلة إلى المحاكمة العادلة حتى يعلم الذين يجهلون التاريخ ويتطاولون على الشعوب أنهم لن يفلتوا من العقاب وسيكشف التاريخ كل ما يملكون من وسائل الموت والدمار ليتضح أمرهم للعالم أنهم مجرمون في حق الإنسانية قبل أن يجثوا على ركبهم أمام الشعب، وستبقى تعز ماضية جنباً إلى جنب مع كافة محافظات اليمن حتى يتحقق النصر للثورة. على صعيد مماثل أصدر المجلس الأهالي بتعز بياناً أهاب فيه بكل الشرفاء والأحرار في وطننا الثائر الحبيب بأن يكون لهم وقفة تليق بشرف الثورة والثوار. ودعا المجلس كل المنظمات الحقوقية الإنسانية إلى أن يكون لها موقف فاصل إزاء استمرار هذه الجرائم التي تتصاعد باستمرار تجاه مدينتنا وشعبنا في عموم الوطن. كما ناشد المجلس ممثلي ومندوبي المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان والحريات على المستوى الإقليمي والعالم بأن يكون لها موقف حازم وجاد تجاه ما يتعرض له شعبنا من حرب إبادة وجرائم ضد الإنسانية، باتت بقايا السلطة العائلية الآثمة ترتكبها ليل نهار تجاه المدنيين الآمنين والعزل والمسالمين ونحمل إخواننا في دول الخليجٍ، وخصوصاً حكام المملكة السعودية كامل المسؤولية بعدما سمحوا لرأس البقايا المريض بالعودة دونما عقل ليتفلت زمامه ويتحرر من كل قيد كما هي عادته ويتوغل في الإجرام قتلاً وانتقاماً، داعياً المجلس مجدداً ودوماً المنتسبين إلى بقايا الحرس والأمن والأجهزة أن يحكموا ضمائرهم ودينهم ويتحرروا من العائلة وبقاياها المجرمة ويوقظوا مشاعر الولاء الوطني لوطنهم وشعبهم الثائر ويرفضون الأوامر بقتل إخوانهم وأبنائهم وآبائهم وأمهاتهم ويعلنون انحيازهم للثورة وإلا فإن العدالة سوف تطالهم بلا رحمة كما أكدنا وقلنا مراراً وتكراراً. وأكد المجلس الأهلي لمحافظة تعز موقفه المؤيد والداعم للثورة الشبابية الشعبية وسلميتها كخيار أجمع عليه كل أبناء الشعب الثائر وقواه الحية، رافضين الانجرار إلى ما تريده البقايا الآثمة من تفجير للأوضاع وإشعال للحروب، لكننا لا نبخس حق الناس في الدفاع عن أنفسهم وفق مقتضيات الضرورةٍ، كما أكد المجلس الأهلي على حق أبناء شعبنا في مقاضاة المجرمين القتلة وجلبهم للعدالة عاجلاً أم آجلاً، سواء فيما يتعلق برباعي الإرهاب في تعز أو على مستوى الوطن عموماً ولكل رموز وبقايا السلطة العائلية المجرمة.
