أهدت الناشطة اليمنية المدافعة عن حقوق الإنسان توكل كرمان: فوزها بجائزة نوبل للسلام للناشطين المطالبين بالديمقراطية في اليمن ولكل ثورات الربيع العربي، مؤكدة أنها رسالة لإنتهاء حقبة الدكتاتوريات العربية. وفازت كرمان بجائزة نوبل للسلام مع رئيسة ليبيريا الين جونسون سيرليف ومواطنتها ليما جبووي. وقالت كرمان لوكالة الأنباء البريطانية " رويترز " ان الثورة السلمية للإطاحة بالنظام ستستمر وان النشطاء لن يستسلموا حتى ينالوا كامل حقوقهم في يمن ديمقراطي حديث. وأكدت كرمان لقناة "الجزيرة " من ساحة التغيير مكان الاحتجاجات في العاصمة اليمنية صنعاء أن هذا النصر هو للشباب أولاً وأخيراً وان اليمنيين النشطاء يحتشدون هنا لينالوا الحرية والكرامة وان ثورة الشباب تطالب بكامل الحقوق، مضيفة: "أهدي هذه الهدية للشهداء والجرحى ولكل شباب الثورات العربية وكل شباب الربيع العربي. وقالت: "ان مشروع الحرية والكرامة للشعوب العربية أصبح شيئاً يعترف به عالمياً... هذا هو فوز الشباب أولا وأخيرا نحن سنعمل من اجل انتزاع حريتنا وكرامتنا الكاملة غير منقوصة ولا حرف." وتعهدت باستمرار الحركة السلمية، مؤكدة أن السلام هو الحل الذي لن يتركه المناضلون من اجله والذين لا يتجهون نحو العنف. واستبعدت كرمان تماماً انتصار الدكتاتوريين في وطننا العربي على المناضلين. وكانت كرمان من النشطاء البارزين منذ ان بدأوا اعتصامهم في ساحة التغيير بوسط صنعاء في فبراير شباط مطالبين بتنحي صالح الذي يحكم اليمن منذ 33 عاماً. وأصبحت كرمان صوتاً للاحتجاجات الشعبية على شاشات التلفزيون العربية وتقدم لها تقارير عما يحدث على ارض الواقع في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء، حيث قتلت القوات اليمنية بالرصاص عشرات الناشطين. وقالت كرمان في تصريحاتها يوم الجمعة "لن نخون دماء الشهداء، لن نخون جراحهم." وذكرت كرمان ان كل اليمنيين الذين تعرفهم سعدوا سعادة بالغة بالجائزة. وقال عبد الباري طاهر وهو من قادة المحتجين في صنعاء "إن اليمن دخل التاريخ بفضل توكل كرمان، وأنها تستحق الجائزة" لأنها ظلت تكافح من اجل حرية شعبها، كما امتدح مسؤول يمني فوز كرمان بالجائزة وعبر عن أمله في ان يسهم ذلك في حل الأزمة التي عطلت اقتصاد اليمن. كما أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالناشطة في الثورة اليمنية توكل كرمان وهنأها بفوزها المستحق بجائزة نوبل للسلام للعام 2011. من جهته اعتبر ناطق منسقية الثورة فؤاد الحميري جائزة نوبل للسلام جاءت لتكلل جهود الثوار في طول وعرض البلاد كتكريم دولي للثورة وكشهادة عالمية على سلميتها وتفوقها، وشهادة عالمية أيضاً على عنف ووحشية النظام الذي خرج ثوار هذا البلد لإسقاطه. وقال رئيس لجنة جائزة نوبل لوكالة أسوشييتد برس إن فوز توكل كرمان بالجائزة يجب أن ينظر إليه كإشارة على أن الإسلام والمرأة يلعبان أدواراً مهمة في الأحداث التي أطلق عليها «الربيع العربي». وفي مقابلة مع رويترز قال توربيورن ياجلاند إن كرمان تظهر أن المسلمات لسن تهديدا للديمقراطية. وأضاف "لا أتفق مع وجهة النظر هذه ... انها (كرمان) تثبت أن الإسلام وحرية المرأة يمكن أن يلتقيا.