تداعى عدد كبير من المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية وعدد من قيادات ونشطاء الحراك السلمي الجنوبي وعدد من أعضاء المجالس المحلية بمديريات "ردفان ويافع والضالع" بمحافظة لحج عصر أمس إلى عقد لقاء موسع كرس للوقوف أمام تداعيات التنامي المطرد لأعمال التقطع والاختطاف والاعتداء على الممتلكات والمسافرين على خطوط السير العامة والفرعية وفي الأسواق وبحث السبل الكفيلة لوضع آلية عمل تنفيذية لبنود ميثاق الشرف، الذي سبق لمشايخ ردفان ويافع التوقيع عليه خلال اللقاء الموسع الذي احتضنته المنطقة العسكرية في العاشر من ديسمبر من العام 2009م. وقد افتتح اللقاء الذي انعقد بمديرية حالمين بكلمة للشيخ/ محمد موسى العمري ثم ألقى الشيخ/ توفيق صالح بن صائل العلوي - شيخ مشايخ قبائل العلوي بردفان - كلمة، رحب في مستهلها بجميع الحاضرين من مشايخ وأعيان ووجهاء وشخصيات اجتماعية وقيادات الحراك وأعضاء المجالس المحلية، الذين توافدوا من مختلف مديريات ردفان ويافع والضالع. وتطرق الشيخ العلوي - في كلمته - إلى ما تمثله أعمال التقطع من خطر على الجميع ومن إساءة بالغة لعادات وتقاليد أبناء ردفان ويافع والضالع، معتبراً أنها أعمال دخيلة وينبغي على الجميع الخروج بآلية عمل واضحة وصريحة للقضاء على تلك الأعمال والممارسات وردع كل من يمارسونها. واستعرض الشيخ العلوي ما تضمنه ميثاق الشرف من نصوص وإجراءات رادعة بحق كل من يمارس أعمال التقطع والسلب والنهب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وكذا المسافرين الآمنين على خطوط السير ومواقف المشايخ والأعيان من تلك الممارسات وطالب من تبقى من شيوخ القبائل التوقيع علي الوثيقة لتكون ملزمة للجميع، بدون استثناء. وتتضمن وثيقة ميثاق الشرف الذي جرى التوقيع عليها: أولاً – تحريم قطع الطرق الرئيسية والفرعية الواقعة في النطاق الجغرافي لمديريات ردفان ويافع تحريماً مطلقاً لأي سبب كان , وتحريم كل الأفعال المصاحبة لذالك من الاعتداء على الأشخاص والممتلكات وغير ذالك الأعمال المنافية لقدسية وحرمة الطرقات ثانياً – تحريم الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة الواقعة في النطاق الجغرافي لمديريات ردفان ويافع تحريماً باتاً مهما كانت الأسباب والذرائع. ثالثاً – أجمع مشايخ وأعيان ردفان ويافع على نبذ كل أعمال التقطع والنهب والاختطاف والاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة التي تتم في النطاق الجغرافي كما يعلنون تخليهم وتنازلهم التام عن أي حقوق ومطالبات قد تترتب نتيجة لردود أي أفعال قد تلحق بمن يقوم بأعمال التقطع سواء كانت ردود هذه الأفعال صادرة عن سلطات عامة أو أشخاص ويعتبر في حكم المتقطع أو المعتدي من يقدم مساعدة سابقة أو لاحقة للفاعل لتنفيذ أعمال التقطع أو الاعتداء. رابعاً – يعلن مشايخ وأعيان ردفان ويافع استعدادهم التام للوقوف ضد ظاهرة التقطع والاعتداءات من خلال المساعدة على كشف من يقومون بهذه الأعمال والتصدي لهم بقوة من خلال آلية يتفق بشأنه. خامساً – يرفض مشايخ وأعيان ردفان ويافع بأن تكون مناطقهم مأوى لأي قطاع طرق أو مخربين أو معتدين من خارجها ويتم إشعار كل المشايخ والأعيان والوجهاء في المناطق المجاورة لمناطقنا بصورة من هذه الوثيقة لتعميمها على قبائلهم. سادساً - أي قضايا تمس مديريات ردفان ويافع أو أبناءها يتم اتخاذ أي قرارات بشأنها بإجماع وتنسيق الجميع. وألقيت في الاجتماع العديد من الكلمات والمداخلات من قبل الحاضرين، حيث ألقى الشيخ/ محمد راشد ناصر، كلمة مشايخ الضالع والشيخ/ فضل الصلاحي، كلمة مشايخ يافع كما تحدث خلال اللقاء كل من القيادي في الحراك الجنوبي الدكتور/ ناصر الخبجي والشيخ/ عبدالله أحمد الأخرم والشيخ/ عبدالله علي ناشر والشيخ/ فضل عركل والشيخ/ ملهم الجبراني ورئيس لجنة العشرين ثابت دكيس والناشط السياسي/ محسن الوحدي وعدد آخر من المشايخ والأعيان الذين تحدثوا خلال اللقاء، حيث أكد الحاضرون والمتحدثون رفضهم القاطع والمطلق لكافة أعمال التقطع والنهب والتخريب وعبروا عن إدانتهم واستنكارهم لها أكدوا على دعمهم وتأييدهم لما جاء في وثيقة وميثاق الشرف المقدم في اللقاء من قبل الشيخ توفيق العلوي وأشاد الحاضرون بالدور الذي اضطلعت به لجنة العشرين وجهودها في محاربة أعمال التقطع. وأقر مشايخ وأعيان ووجهاء وقادة ونشطاء الحراك بردفان ويافع والضالع - في ختام اجتماعهم - جملة من الإجراءات العملية وعدداً من القرارات ومنها تشكيل لجنة تنسيق عليا من القوى الفاعلة بواقع خمسة أشخاص لكل منطقة من الثلاث المناطق , استمرار عمل لجنة العشرين وتشكيل لجان في يافع والضالع مهمتها مساندة لجان ردفان، كما أوصى الحاضرون، لجنة العشرين بحصر المسروقات التي تم نهبها وبحث آلية لاستعادتها وإرجاعها لأصحابها, العمل على استكمال التوقيع على وثيقة الشرف من قبل جميع مشائخ القبائل التي لم توقع عليها حتى تكون ملزمة لهم
