أدانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين ما تتعرض له صحيفة "أخبار اليوم" المستقلة من استهداف واعتداءات متكررة بشكل شبه يومي. وأقدمت الأجهزة الأمنية على اختطاف موزع الصحيفة وصادرت عشرة آلاف نسخة والباص الذي كانت على متنه الخميس بمحافظة تعز وذلك بعد أربعة أيام فقط من اختطاف وإخفاء موزعها الأخر بصنعاء وباص التوزيع. وإزاء هذه الحرب المعلنة ضد الصحافة والصحفيين والعاملين في المؤسسات الصحفية.. جددت نقابة الصحفيين رفضها لهذه الحرب الشرسة التي صارت تستهدف الصحافة والصحفيين بشكل جنوني. وحملت نقابة الصحفيين الأجهزة الأمنية بتعز مسئولية هذه الواقعة، مطالبة بسرعة الإفراج عن موزعها وإطلاق النسخ المصادرة وباص التوزيع الخاص بالصحيفة. كما تستنكر لجنة الحريات مصادرة عدد صحيفة الثوري المعارضة في منطقة الصباحة بالعاصمة صنعاء، ومدينة إب ومنطقة الرضمة، وكذا مصادرة كمية من صحيفة الوحدوي الأسبوع الماضي كانت مخصصة لمحافظة تعز في منطقة يريم بمحافظة إب. وقال بلاغ النقابة إن ما تتعرض له الصحف المستقلة والحزبية من حملة مصادرة شعواء واستهداف وحشي يجعلنا نجدد من مطالبتنا لشركائنا الدوليين وخاصة الاتحاد الدولي للصحفيين و اتحاد الصحفيين العرب للتضامن والضغط للحد من هذه الظاهرة الخطيرة. وعبرت نقابة الصحفيين عن قلقها للاستهداف المستمر للصحفيين والناشطين على خلفية تغطياتهم ومواقفهم من الثورة الشعبية، حيث قدم الصحفيون حتى الآن أربعة شهداء منذ بدء الثورة الشعبية. وقالت النقابة في بيان لها أمس الجمعة بأن الخطر لا زال يلاحق الصحفيين والكتاب كما حدث مؤخراً مع نائب الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين عضو المجلس التنفيذي للاتحاد الأديب أحمد ناجي أحمد الذي تعرض منزله للقصف الأحد الفائت بقذيفة دوشكا في واقعة خطيرة تستهدف حياته. وفيما أعلنت النقابة تضامنها مع الكاتب أحمد ناجي أحمد عبرت عن إدانتها الشديدة للواقعة وطالبت بسرعة التحقيق في الواقعة وإلقاء القبض على الجناة. كما أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين ما تعرض له الصحفي علي هاشم الحمزي، المخرج في قناة اليمن الفضائية، ورئيس منتدى "الإعلامي الراحل يحيى علاو رحمه الله" في ساحة التغيير بصنعاء، من محاولة قنص وملاحقة وترصد من قبل مجهولين. وناشدت نقابة الصحفيين المنظمات والهيئات الحقوقية المحلية والدولية للتضامن مع الصحفيين اليمنيين، والضغط لإيقاف حرب الاستهداف المقصودة ضد الصحفيين والمصورين والكتاب والناشطين المدنيين. من جانبها أدانت أحزاب اللقاء المشترك بشدة الاعتداءات المستمرة ضد صحيفة "أخبار اليوم" والعاملين فيها والذين أختطف بعضهم بصورة همجية ضمن سلسلة جرائم بقايا النظام العائلي المستهدفة للصحفيين والصحافة في اليمن والتي أدت لمقتل 5 منهم وإصابة الكثيرين بجراحات مختلفة واعتقالات. وترى أحزاب المشترك أن استمرار هذه الاعتداءات ضد الصحافة والصحفيين التي ازدادت وتيرتها بصورة هستيرية منذ اندلاع الثورة الشعبية السلمية منتصف فبراير الماضي, سعياً من بقايا النظام لإخراس الشهود على جرائمه المرتكبة ضد أبناء الشعب والذين يوثقونها وينقلونها للعالم بشجاعة واقتدار. وإذ تطالب أحزاب المشترك بإطلاق سراح المختطفين من منتسبي صحيفة "أخبار اليوم" ومؤسسة الشموع للصحافة والإعلام وأي مختطفين آخرين, فإنها تجدد إدانتها الشديدة للإجراءات المستمرة التي تتعرض لها الصحف اليومية والأسبوعية من مصادرة في النقاط العسكرية وإحراق لنسخها، مما ألحق بالصحف خسائر فادحة وحرم المواطنين من حقهم في الاطلاع عليها والحصول على المعلومات. وتناشد أحزاب المشترك كل المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحرية الصحافة والدفاع عن الصحفيين, تكثيف جهودها لتوفير الحماية للصحفيين اليمنيين ومراسلي وسائل الإعلام الخارجية الذين صاروا هدفاً للقناصة والمليشيات المسلحة التابعة لبقايا النظام وقذائف المدفعية التي أودت بحياة 5 منهم حتى الآن، فيما جرح آخرون ويتعرضون للتهديد والتحريض والتخوين من قبل مسئولي النظام وإعلامه الرسمي.