في جمعة استثنائية احتشدت الملايين من أبناء محافظة إب ظهر أمس إلى الخط الدائري الغربي لأداء صلاة جمعة الانتصار للشعب وسط تهليل وتكبير من قبل المشاركين وزغاريد من قبل حرائر المحافظة ابتهاجا وفرحة بانتصار الثوار الليبيين ومصرع الطاغية القذافي. ورغم جراحات صنعاءوتعز النازفة واختلاط الدمع بالدم عقب المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام وبلاطجته في المحافظتين، إلا أن خبر تطهير الثوار الليبيين لآخر معاقل الطاغية القذافي ومصرعه أعطى شباب الثورة اليمنية السلمية تعزيز الثقة بالنفس وزخم ثورياً غير عادي للتطلع نحو الحسم الثورة وبناء الدولة المدنية الحديثة التي تتطلع إليها الملايين من أبناء الوطن. وبعد أداء الصلاة هتف المشاركون بمواصلة التصعيد الثوري ومحاكمة رموز النظام على ما ارتكبوه من مجازر بشرية خلال الثمانية الأشهر من عمر الثورة، مطالبين إب مختلف المنظمات المدنية الخارجية إرسال مندوبيها إلى اليمن لا جراء تحقيق شامل حول تفاصيل تلك الجرائم البشعة التي ارتكبتها القوات الموالية للنظام وأنصاره خلال الشهر الماضي في أمانة العاصمة ومحافظة تعز، داعيين مجلس الأمن سرعة إصدار قرارات تجميد أموال عناصر النظام المهربة من في الخارج وإحالة ملفاتهم إلى محكمة الجنايات الدولية، محذرين كافة الشركات والمؤسسات الأجنبية في إبرام أي اتفاقات جديدة مع بقايا النظام وقالوا إن انتصار الثورة الليبية رغم المجازر التي ارتكبتها كتائب الطاغية القذافي بحق أبناء ليبيا يمثل منعطفاً تاريخياً وميدانياً في مسار بقية ثورات الخريف العربي وبالأخص الثورتين اليمنية والسورية، وجدد أبناء إب مطالبتهم لإخوانهم من منتسبي الحرس والأمن المركزي للمسارعة في الانضمام إلى الجيش الموالي للثورة وكذا الفئة التي لا تزال صامته رغم جراحات الشعب اليمني لمراجعة ضميرها والانتصار لتلك الدماء الزكية التي سفكت في مختلف محافظات الجمهورية من خلال الانضمام إلى الثورة الشبابية الشعبية السلمية والمشاركة في شرف الانتصار والحسم الثوري, مؤكدين بأن تلك الأيادي التي تلطخت بدماء أبناء الوطن المشاركين في الاعتصامات والمسيرات السلمية لن تفلت من يد العدالة.