طفلة في البيت تنتظر أن يعود والدها متوجا بلقب نجم الخليج لم تكن تدرك أن الوضع الذي تمر به بلادنا سيصادر حلم والدها الذي شاء له النظام أن يغني في الظلام، فاستمرار المسلسل الأليم المتمثل في الانطفاءات المتعمدة من قبل الدولة المتواصلة للكهرباء في سائر محافظات الجمهورية الأمر الذي أدى إلى خروجه من بوابة الأحلام الوردية التي كان رسمها الفنان حسن البعداني حين ودع طفلته (مي) وابنه (فؤاد) وزوجته، مغادرا إلى لبنان تاركا خلفه آمالا عريضة أن يحقق لنفسه إنجازا شخصيا وللفن اليمني تواصلا مع حلقات التميز لبرنامج نجم الخليج. حسن البعداني شاب موهوب من هذا الوطن.. وضعه المعيشي صعب رغم إبداعه وامتلاكه لصوت جميل وحس مرهف.. جذبه ما فعله قبله زميله النجم فؤاد عبدالواحد حين فاز باللقب فهما صديقان.. فؤاد فاز وحسن لم يدرك أنه سيغني على وقع (قطعوا علينا الكهرباء) فكانت النتيجة حصوله على أقل تصويت ليقف في مرحلة الخطر أكثر من مرة، وهو يأمل من وطن مكلوم أن ينقذه ويصل به إلى نهائي المسابقة.. لكن من يسمع ومن يتصل في ظل وطن محاصر. مواطير البعداني.. وكناغر فؤاد!! ********************** هذا هو نجمنا الشاب حسن البعداني الذي أحاطت بمشاركته ظروف قاهرة حتى من تمكنوا من مشاهدته كونهم ممن أنعم الله عليهم بنعمة (الماطور) لم يتمكنوا من التصويت له حفاظا على قيمة الرسالة الواحدة وأكثر لشراء البترول أو الديزل لمحركاتهم (إن كانت لهم مواطير)، فيما لم يحظ معظم الشباب بمشاهدة البعداني كما حظى بتلك الفرصة فؤاد عبدالواحد الذي فاز باللقب أثناء (هلمة) خليجي 20 حين بهذلت المنتخبات بمنتخبنا الوطني في عهد العيسي، فحفظ ابن الحالمة ماء وجه اليمن من خلال انتزاع لقب فنان الخليج. ما حصل لحسن أكد أنه ضحية النظام أو بالأحرى تقاعس وزارة الثقافة عن مساعدته وتقمص قطاع الشباب دور (أطرش) الزفة وتغاضيهم عن حقيقة أن حسن شاب يمني طموح ومن مهامهم الأولى دعمه ماديا ومعنويا. أتذكر حين فاز فؤاد عبدالواحد باللقب كيف أن حمود عباد وزير الشباب والرياضة السابق والأوقاف حاليا باشر الجميع بخطبة رنانة أكد فيها أن نجاح فؤاد هو انعكاس لرعاية واهتمام فخامة رئيس الجمهورية كونه أحد الفائزين في مجال الغناء وأنا على ثقة أن عباد لم يشاهد البرنامج ولم يرسل رسالة تصويت واحدة لدعم (فؤاد) فقد عودنا هؤلاء المسئولين على أن يتباهوا بنجاح الآخرين، وأن يحشروا أنفسهم في خانة القلب النابض الذي يخاف على شباب اليمن عقب أي إنجاز ولو أن حسن البعداني استمر أو حقق اللقب لوجدناهم يتقافزون مثل (الكناغر) كل يؤكد أنه صوت بل وزغرد ورقص طربا لفوز حسن. ولعل ما فعله وكيل قطاع الشباب الأخ عبدالرحمن الحسني بتكريم فؤاد بمبلغ بسيط في قصر الشباب هو دليل على أن الحسني وأمثاله يسعون – دائما - إلى أن يخطفوا الأنظار ومن مال الشباب السائب في وزارة الشباب لأني على ثقة أن الحسني لن يعطي فؤاد قيمة (قارورة) ماء من جيبه الخاص فالبهرجة تأتي - دائما - على حساب المال العام ومن صندوق النشء والشباب. على ضوء الشموع عن يا حسن!! ************************** غنى حسن في الظلام وسط انشغال الشباب بثورتهم لتطير أحلامه دفعة واحدة، وحتى رجل الأعمال المعروف والداعم الرياضي شوقي هائل افتقدناه بعد أن كان حضوره مع ابن عبدالواحد كلمة الفصل في نجاحه.. من الناحية النظرية نلتمس العذر للشباب وللمواطن الذي عقد علاقة حميمة مع (الشموع) لكن كيف لنا أن نعذر الجهات المسئولة بوزارتي الثقافة والشباب ورجال المال والأعمال وجهات أخرى مسئولة كالبيت اليمني للموسيقى، والتعب كله على الجهات الرسمية التي تبحث عن فعاليات لتجميل كل وجه النظام لتكن هي المستفيدة، فجل ما يجنيه المسئولين في الوزارة هو من أموال يتم تصريفها بطريقة المكافآت ونثريات تلك الفعاليات. حسن البعداني هو هنا رمز لكل شاب أراد أن ينفض غبار المعاناة ليحلم بغد أفضل معتمدا على ثقته بنفسه وبرعاية الجهات المسئولة له ومن ثم بمساندة شباب هذا الوطن وهواة الفن، لكنه جاء في زمن (الربيع العربي) الذي انشغل فيه الشعب بما هو أكبر فلم تتوفر له الفرصة الكافية للتعريف بنفسه على نطاق واسع، كما أن انطفاء الكهرباء كما ذكرت كان أحد أهم الأسباب التي وأدت طموحه واغتالت (بسمة) طفلته برؤيته على شاشة التلفاز فنانا للخليج، وهو قادر بإمكانياته الصوتية على فعل ذلك.
البركة بنجيب المقبلي!! ************************** غادر حسن مسابقة نجم الخليج، ويبقى الأمل في زميله نجيب المقبلي الذي يمتلك هو الآخر صوتا جميلا وعلينا كيمنيين أن نساند كل من يمثل وطننا سواء في مسابقات الإنشاد أم الغناء أم أي مجال من مجالات الآداب والفنون. عيسي السفريات!! *********************** لا أتضايق من بعض الزملاء الذين يصفون العيسي بأنه أفضل رئيس اتحاد مر على الكرة اليمنية، وسبب عدم تضايقي أن هؤلاء هم ممن حضوا برحلات ولا أقول سفريات لتمثيل الرياضة اليمنية، فالجماعة يحدثوننا عن قلب الرجل وطيبته وكرمه خاصة وقت الغداء في وقت كنا نتمنى أن يحدثونا عن كرمه في تطوير الرياضة اليمنية، وماذا قدم لها؟!!. البعض - طبعا - من حبائب العيسي سيقولون إن تأهل الناشئين إلى الدور الثاني آسيويا، هو إنجاز يساوي سور الصين العظيم سنقول لهم هل من الرائع أنه خلال خمس سنوات يتحقق إنجاز التأهل إلى النهائيات؟!.. إذا سننتظر كل خمس سنوات للحصول على إنجاز للناشئين و(50) عاما لتحقيق إنجاز للمنتخب الأول أو ربما (100) وأكثر. لن نسألهم أو نذكرهم بما حصل للناشئين في عهد العيسي من قبل، ولن نحتفل بإنجاز الناشئين لأنهم حتى الآن لم يحققوا ما حقق نظرائهم في أيام جميلة مضت، لكن يمكنني القول إن كل من يقول إن العيسي مكسب للرياضة اليمنية هو (مستفيد) ومصلحي من الدرجة الأولى لأنه بصراحة يخدع الرجل والرجل نفسه يعرف قدر نفسه، ويعرف أنه أغرق كرتنا في وحل الإخفاقات والبهذلة. ما لا يعرفه العيسي أن كثيرا من المقربين منه هم من يقومون بتسريب أي اتفاق سلبي أو قرار (مدوي)، وأنه بمجرد أن يسبب زعل بسيط لأحدهم يقوم صاحبنا الزعلان بنشر غسيل الاتحاد، ويتحول إلى (خطيئة) آخر يهجو بغضب شديد وبحنق أشد. البعض اتخذوا مسارا جديدا فعمدوا إلى انتقاد العيسي بأسماء زملاء آخرين، وهات يا صفحات يكيلوا للرجل ما هو حق وما هو غير ذلك!!، وكل هذا حتى يظلوا في صورة المظلومين الطيبين في نظر العيسي، فهذا فلان يكتب لفلان.. ولا أدري كيف يقبل صاحبنا أن ينقل سطور زعل الغير باسمه.. وهل غاب عنه أن من يقوم بذلك هو المستفيد؟. طبيعي جدًا!! ************************** يا جماعة.. والله ما فيها شيء إذا قلنا للعيسي (ارحل) اترك كرتنا أنت وأمينك العام حميد شيباني الذي أنكر ذات مرة أنه صرح ضدك، فكشفه صوته، فإذا كانت الحكاية حكاية (مقال يسفرك ومقال يخليك - دائما - بباب اليمن) فصدقوني أن الجلوس في باب اليمن أو أي مكان في أرض الوطن أكرم مليون مرة من السفر مع اتحاد فاشل وبطانته تنسج من جراح المتابع الرياضي عرشا لمولاها العيسي!!.. صحيح أن أية سفرية مع اتحاد كرة القدم ليست من جيب العيسي ولا منة وفضلا منه كونه هو أيضا أحد المستفيدين من تواجده في اتحاد الكرة إلا أن كلمة الحق لا تباع بتذاكر السفر ولا بدولارات رياضتنا التي من المفروض أن تصب في مجرى التطوير وليس التسفير!. مسكين أنت يا عيسي فأنت أحد الرجال الذين يشترون (الثناء) بتذاكر السفر!!، وأنت أحد الرجال الذين يطربون للمجاملات، ويحصلون عليها بمجرد التلويح بتذاكر السفر، فيما أن هناك إعلاميين لا يبيعون ضميرهم بأية تذكرة، ولن يمنحوك سوى ما تستحق من النقد البناء الذي يطور من أدائك العملي في اتحاد الكرة، ويطور من الرياضة اليمنية.