خرج عشرات الآلاف من ثوار محافظة الضالع أمس الاثنين في مسيرة حاشدة في مدينة دمت للتنديد بالجرائم الوحشية البشعة التي ترتكبها قوات الحرس الموالية لعلي صالح وأقاربه وبلاطجتهم في صنعاء وتعز وغيرها من المناطق اليمنية وتعهدت بإسقاط نظام العائلة الفاسد ومحاكمته على جرائمه. وجابت المسيرة الشارع العام، انطلاقاً من ساحة الحرية ذهاباً وإياباً وهي تردد الهتافات والشعارات المنددة بجرائم الحرب الوحشية البشعة التي ترتكبها قوات الحرس العائلي بحق السكان في أحياء الحصبة وصوفان بالعاصمة صنعاء، والاعتداءات المستمرة على المعتصمين والمتظاهرين السلميين. واستنكر المتظاهرون جرائم الحرب الدموية التي يمارسها علي صالح ضد السكان المسالمين في العاصمة صنعاء وخلفت العديد من الضحايا والخسائر في الأرواح والممتلكات في محاولة خاسرة لإقناع الخارج بأن ما يجري هو مجرد صراع بين طرفين على السلطة وليس ثورة شعبية، داعين كافة أحرار العالم سرعة التدخل لإنقاذ السكان الأبرياء وإيقاف نزيف الدم اليمني واتخاذ قرار صارم بحق علي صالح وأعماله الإجرامية ضد اليمنيين. وهنأ ثوار الضالع الشعب الليبي بإعلان تحرير كامل للتراب الليبي من حكم الاستبداد العائلي ونهاية نظام الطاغية القذافي وأبنائه، داعين علي صالح وعائلته الاعتبار مما جري والاستجابة لتطلعات الشعب اليمني ودعوة المجتمع الدولي بالتنحي عن السلطة واحترام قرار مجلس الأمن الدولي وحقن دماء اليمنيين وأخذ الدروس والعبر مما جرى لرؤساء تونس ومصر وليبيا من نهاية . وندد المتظاهرون بسفك دماء الأبرياء من شباب الثورة ونساء اليمن والمواطنين العزل من قبل علي صالح وبلاطجته، مطالبين المجتمع الدولي اتخاذ مواقف أكثر حزماً تجاه مجازر صالح وجرائمه وإحالة صالح وعائلته إلى محكمة الجنايات الدولية. وفي بيان صادر عن المسيرة أكد ثوار الضالع الاستمرار في التصعيد الثوري حتى إسقاط بقايا النظام العائلي وتسليم رموزه القتلة للعدالة . وطالبوا منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية الدولية التدخل العاجل لوقف المذبحة التي ترتكبها قوات صالح منذ يوم السبت الماضي، والمتمثلة في القصف العنيف والمتواصل على منازلهم وأحيائهم السكنية بالدبابات ومدافع الهاون وأسلحة الرشاشة الثقيلة من قبل قوات الحرس والأمن العائلي، بناء على توجيهاته التي كشفت عنها مكالمة صوتيه موجهة لنجله الأكبر "أحمد" – قائد الحرس الجمهوري- وأخوه غير الشقيق "علي صالح الأحمر" – قائد العمليات القتالية بالحرس الجمهوري- البدء بالضرب بكل أنواع الأسلحة لتطهير الحصبة ومنطقة صوفان وتدمير كل من يقف أمامهم، دون تفريق بين موقع أو منزل، امرأة أو رجل، طفل صغير أو شيخ مسن، والإفطار على دمائهم وجثثهم، من أجل أشفاء غليله حتى لو يحرق اليمن من أقصاه إلى أقصاه، وكأن لسان حال النظام يقول: "خلوا مجلس الأمن والخليجيين والأميركيين والأوروبيين ينفعوكم".