استشهدت امرأة في العشرينيات من العمر برصاص قناصة يعتلون أسطح منازل، أثناء مرورها في شارع "هائل " برفقة زوجها، أثناء تأدية شباب الثورة لصلاة الجمعة بشارع الستين بصنعاء. واخترقت رصاصات "كبد" كفاية سعيد صالح العمودي وتبلغ من العمر"28" عاماً من محافظة عدن وهي بجوار زوجها شيخ رجال عبدالله من جزر القمر. وسقط عشرات الشهداء والجرحى برصاص قناصة في الجهة الجنوبية من ساحة التغيير بصنعاء, التي تتعرض لقصف شبه يومي، ومحاولة اقتحام من ذات الجهة. واندلعت اشتباكات بين قوات موالية للثورة وبلاطجة وقوات أمن مركزي قاموا باقتحام مباني هائل سعيد نهاية الشارع أثناء خروج المصلين من صلاة الجمعة، ولم تسجل أي إصابات. وقال مصدر عسكري ل "أخبار اليوم " إن أفراداً من الفرقة الأولى مدرع اشتبكت مع مجاميع البلاطجة قرابة الثلاث ساعات، وتم دحرهم وإخراجهم من المنازل التي أردوا التمترس فيها لقنص الشباب، والقوات الموالية للثورة–حد تعبيره. وأشار المصدر إلى أن أي محاولة لبلاطجة النظام من الاقتراب من عمارات سكنية ومحاولة إخلال الأمن بها و التمترس فيها، سيضعهم تحت طائلة رصاصات الثورة, التي تحمي المتظاهرين والأحياء والمتاجر القريبة من ساحة التغيير. واحتشد مئات الآلاف في شارع الستين غربي ساحة التغيير للمطالبة بمحاكمة رموز النظام المتهمين بقمع المسيرات السلمية، ونهب ممتلكات الشعب. وأكد خطيب الجمعة الشيخ/ عبد الوهاب لطف الديلمي، ألا طاعة للحكام في استباحة الدماء والأعراض، وقال بأنه لا يؤمن من يستبيح الدماء والأعراض، طاعة لولي أمره. ووجه الديملي خطابه للثوار بقوله: إن سلمية ثورتكم وعدالة قضيتكم حملت العالم كله على التضامن معكم ضد بقايا النظام، وإن تضحياتكم سيحفظها لكم الله، فكونوا على ثقة بنصر الله، ولا تستعجلوا النصر من الحليم الذي لا يعجل. كما ردد الثوار هتافات تندد بجرائم النظام وقواته في صنعاء وتعز، وتندد بالصمت الدولي وعدم اتخاذ مواقف حازمه تجاه جرائمه بحق شعبه. وأدت الجماهير صلاة الجنازة على الشهداء: المسن/ محمد الجرادي الذي قتل واختطف من قوات صالح وأخرجت جثته من المستشفى الجمهوري الحكومي بمبالغ طائلة وعلى الشهيد/ فؤاد الشميري من قناة السعيدة الفضائية, الذي استشهد برصاص قناصة صالح في حي صوفان والشهيدة/ وفاء الأصبحي بصنعاء وغيرهم، كما أدوا صلاة الغائب على الشهيد طيار/ عبدالعزيز الشامي الذي استشهد في عملية فدائية قتل خلالها "9" من الطيارين السوريين من شبيحة بشار استقدمهم النظام لقتل اليمنيين . إلى ذلك ذكرت مصادر عسكرية أن سرية من اللواء "314" الذي يعرف باسم اللواء الرابع الموالي للرئيس/ علي عبدالله صالح انضمت للثورة. وقالت المصادر: إن السرية التي يقدر عدد أفرادها بنحو "80" ضابطاً وجندياً والمكلفة بحماية مبنى اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم انضمت للثورة مساء الخميس. ويتمركز اللواء الرابع في صنعاء، ومن مهامه حراسة مقرات التلفزيون والإذاعة ومجلس الوزراء، إضافة إلى مقر قيادة هيئة الأركان، ويقوده العميد/ محمد علي خليل الذي ما يزال محافظاً على ولاءه للنظام . وقالت مصادر عسكرية: إن القوات الموالية للنظام قصفت مبنى اللجنة الدائمة مساء أمس بعد ساعات من إعلان السرية انضمامها للثورة، مشيرة إلى سقوط ثلاث قذائف هاون في مبنى الحزب الحاكم القريب من منزل الأحمر. وأضافت أن الجنود لا يزالون يحرسون اللجنة الدائمة، وأنهم تواصلوا مع الشيخ/ هاشم الأحمر الذي بدوره وفر لهم حماية من أنصاره بالمناطق المحيطة بالمبنى، وتمكنوا من صد هجوم لقوات من اللواء الرابع حاولت الوصول إلى الجنود.