تواصل الثورة الشعبية مسيرتها السلمية صوب تحقيق هدفها الأسمى دون أن تثنيها لغة القمع وأدوات الترهيب ومع تعدد أساليب القمع تزداد عزيمة الثوار وكأن روح الفداء تخلق فيهم من جديد. لم تقف الإمكانات عائقاً أمامهم ولم تضعف همتهم بعد المسافات وتقلبات الطقس والمناخ. حياتهم ثورة ولا يشغل بالهم إلا أخبار الثورة، هذه هي حياة الثوار وواقعهم في مختلف ساحات الحرية والتغيير المنتشرة في عموم محافظات الوطن.. ومن هذا الواقع رسموا ملامح المستقبل وإن كان بقايا النظام يرونه بعيداً فهو قريب في العيون الثائرة. في لحج المحافظة الثائرة منذ ثورة الرابع عشر من أكتوبر يواصل الزخم الثوري قوته وينظم صفوفه بأسلوب فريد يتجاوز العوائق المصطنعة ويفتح آفاقاً رحبة لكل التوجهات عبر مجلسه الموحد (اتحاد القوى الثورية ) والذي يضم كل المكونات الثورية في المحافظة ومن ساحاتها الثلاث. التقت "أخبار اليوم"التقت عدداً من ممثلي الائتلافات الثورية في المحافظة وخرجت بطرح ثوري متميز حول ما يرتكبه النظام اليوم من جرائم بشعة ومحاولاته البائسة في الحصول على طوق نجاه من تبعات تلك الجرائم عبر جر البلد للحرب والدمار.. فإلى الحصيلة: ماضون لتحقيق الهدف البداية مع فؤاد صالح حسن أمين عام ائتلاف شباب الحرية في ساحة كرش خاطب من أسماهم عصابة النهب بالقول (نقول لعصابة النهب وقتلة الأطفال والأحلام البريئة إننا ماضون في طريقنا للوصول إلى هدفنا السامي المتمثل بإخراج اليمن من الظلم والاستبداد إلى العيش في ظل بلد تسوده العدالة والمساواة، ونتعهد من ساحات الحرية والتغيير بان التصعيد الثوري لن يتوقف حتى إسقاط كل أركان النظام والتخلص من عجرفته مهما كلفناً ذلك من ثمن. إرادة الشباب لن تثنيها بلطجة النظام اتفق معه مانع مقبل أمين عام ائتلاف شموخ بساحة الحرية كرش حيث قال: (لقد اثبت الشباب أن إرادتهم لن تثنيها بلطجة المتبقي الوهمي من النظام وإنه كلما حاول كسر شوكة الثوار ازدادوا صلابة وضاق الخناق عليه ومع إصرار الثوار وضغطهم المتواصل لم يجد سوى البحث عن أساليب قديمة، تارة بفتوى علماء البلاط وأخرى بالأساليب الملتوية والخداع، لكن ومع ذلك تبقى إرادة الشعب هي الغالبة لأنها من إرادة الله). التصعيد الثوري مستمر والشباب مستعدون للتضحية وأوضح عبود عبده صالح رئيس ائتلاف شموخ ساحة الحرية كرش أيضاً أن التصعيد الثوري لن يتوقف حتى إسقاط آخر عنصر من عناصر هذا النظام الفاسد.. مضيفاً: نحن كشباب مستعدون للتضحية بالغالي والنفيس ولن تثنينا هرطقات النظام وأزلامه وأن ما يرتكبه اليوم من مجازر وحشية في صنعاء وتعز ما هي إلا دليل على نهايته الوخيمة. حان الوقت أن يتنسم شعبنا عبير الحرية وعن الثورة أشار الدكتور/ عارف محمد ناجي رئيس ائتلاف الحرية ساحة الحرية كرش إلى أن الثورة اليوم في آخر مراحلها وأن التصعيد الثوري يلف حبل المشنقة حول رقبة النظام ولقد حان أن يتنسم شعبنا عبير الحرية ويقترب من تحقيق هدفه في الدولة المدنية القائمة على المساواة والشراكة. وأردف: النظام المتهالك أفلس إفلاساً كبيراً وذهب يتخبط في طلب النجاة بالأساليب القذرة تارة بتقديم أبناء البلد قرابين للخارج تحت مسمى القاعدة وأحياناً يستغل بعض الجهلة ليستخرج منهم فتوى يعتبرها مساعدة له في إطالة أمد بقائه، لكن مع ذلك لم يبق إلا صوت الشعب الذي قد قرر وبلا رجعة أنه ماض في تحقيق أهداف ثورته المباركة. شكراً لعلماء الأمة جمال البريكي رئيس ائتلاف العدالة والبناء في ساحة الحوطة بلحج بدوره ثمن المواقف المشرفة لعلماء الأمة الذين ساندوا إرادة الشعب ووقفوا في وجه البغي والعدوان رافضين كل الإغراءات التي بذلها نظام صالح ليحصل منهم على مواقف يستدل بها في قمعه للثوار. وأضاف: أما الذين استغلهم كديكور يفرض عليهم إملاءاته وفتاواه الجاهزة ليظهرهم إعلامياً بأنهم من أفتى بقتل الشعب فإننا متأكدون وكما ظهرت بعد ذلك أن العديد منهم لم يكونوا يعلموا ما الذي يدور وغير مقتنعين ببيان السلطة. وعن جرائم النظام في صنعاء وتعز تحدث قائلاً (هذه الجرائم دليل على إفلاس النظام وخوفه الشديد من سلمية الثورة، فحاول أن يجر البلد إلى حرب أهلية يغطي بها فضائحه، لكن في الأخير ستكون عاقبته وخيمة. عهداً لدماء الشهداء أما منصور أحمد ثابت من تحالف شباب الثورة الأحرار في ساحة الحرية بطور الباحة فيقول: دماء الشهداء عهداً علينا لن تضيع هدراً ولهذا النظام المتهالك أن يقتل من يريد وكيفما يريد، فنحن مستعدون للتضحية وماضون في طريقنا للخلاص منه، لكن يجب عليه أن يعلم أن كل قطرة دم تسقط تقترب بها نهايته وما عليه إلا أن يختار طريق الخاتمة، فالغرور لا محالة سيكون مصيره تنكيس الرأس والذلة وهذا الذي كنا إلى وقت قريب لا نرجوه له ولكنه يصر على العجرفة والغرور. النظام يحاول جر البلد للحرب الختام كان مع بشير الجريوي رئيس اتحاد القوى الثورية في لحج بالقول: (إن النظام المتهاوي يحاول عمداً جر البلد للحرب،ويراوغ في التعاطي مع مطالب الشعب والتي أجمعت على رحيله وبناء دولة النظام والقانون والتي لن تتم إلا بعد التخلص منه. وأردف: دمائنا ضريبة لحريتنا وتخلصنا من نظام الفساد والبلطجة، ونؤكد هنا بإننا لن نتوقف أبداً حتى ننجز كل أهداف ثورتنا ولن تثنينا الظروف ولا المصاعب بعد كل هذه الدماء.