أقدمت قوات النظام أمس السبت على شن قصف عنيف ومكثف بشكل عشوائي على مديرية "أرحب" وبني جرموز التابعة لمديرية "بني الحارث" - شمال صنعاء - استمر حتى ساعة متأخرة من مساء أمس.. وأشارت المصادر إلى أنه وبعد تمكن قبائل أرحب من كسر حملة عسكرية ضدهم فجر أمس شن الحرس قصفه العنيف ظهراً على قرى أرحب حتى المساء وجدد قصفه بعد وقت المغرب إلى قبيل منتصف الليلة الفائتة.. وأضافت المصادر ل"أخبار اليوم" بأن قوات الحرس استخدمت في قصفها يوم أمس لقرى أرحب لأول مرة صواريخ من نوع غراد، منوهة إلى أن أبناء القبائل تمكنوا أثناء تصديهم لتوغل الحملة العسكرية من تدمير عربة "بي إم بي" ومدرعتين. وأشارت المصادر إلى وصول تعزيزات بشرية للحرس من صنعاء إلى معسكر الصمع وهم عبارة عن جنود من صغار السن، لم يتحصلوا بعد على بطائقهم العسكرية ولا حتى الشخصية. وحسب مصادر محلية فقد استشهدت امرأة مسنَّة أثناء تأديتها صلاة العصر وجرح آخرون بينهم أطفال في قصف صاروخي لقوات الحرس على عدد من قرى "أرحب وبني جرموز". وأوضحت المصادر بأن "زهرة" الطاعنة في السن استشهدت وهي تؤدي صلاة العصر في منزل "آل الحمودي" الكائن بقرية "يحيص" بأرحب، حينما سقط صاروخ على منزلها مما أدى إلى استشهادها على سجادتها وتدمير شبه تام للمنزل المكون من طابقين. كما أصيب مواطنان أحدهما بحالة خطيرة في القصف الإجرامي على منازل المواطنين في "بني جرموز" بصواريخ "غراد والهوزر". ولفتت إلى أن المواطنين/ عبد العزيز محسن الجرموزي وعبد الله محب أصيبا بجروح في قصف صاروخي شنته القوات المتمركزة في معسكر "الفريجة والصمع وبيت دهرة" ظهر أمس، كما أدى القصف إلى حدوث أضرار في المنازل والمزارع والممتلكات، وأثار قوة القصف ودوي الانفجارات الضخمة حالة من الهلع والذعر بين النساء والأطفال.