تعرضت عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي وسكرتيرة الدائرة المالية للحزب بلحج وإحدى الناشطات في الحراك الجنوبي/ ثريا سالم مجمل فجر يوم أمس الاثنين لمحاولة قتل قام بها مسلح مجهول اقتحم منزلها بحوطة لحج. وأفادت بعض المصادر حول الحادثة أن مسلحاً مجهولاً اقتحم منزل الناشطة "مجمل" بحوطة لحج وحاول قتلها من خلال خنقها بيديه ولكن مقاومتها أدى إلى قيام المجهول بمباشرتها بعدد من الطعنات بآلة حادة أثناء ما كانت تؤدي صلاة الفجر وفر هارباً. وعلى إثر ذلك وسماع صرخات قام الأهالي القريبين من منزل الناشطة بنقلها إلى مستشفى ابن خلدون العام لتلقي العلاج وأدخلت على الفور وحدة العناية المركزة حيث وصفت بعض المصادر الطبي إن حالتها سيئة نتيجة لخطورة وضعها الصحي جراء الحادثة. وبينت بعض التقارير الأولية تعرض الناشطة لأكثر من عشرين طعنة أدت إلى قيام الأطباء بعمل ما يقارب 58 غرزه. كما تسبب الحادث بوجود نزيف داخلي وكسور في الجمجمة. هذا وقد شرعت الأجهزة الأمنية في أمن الحوطة بالتحقيق في ملابسات الحادثة ومعاينة موقع الجريمة وسماع أقوال بعض الشهود. وقد لاقت حادثة الاعتداء على الناشطة ثريا مجمل ردود أفعال غاضبة من مختلف الأوساط الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة لحج. حيث أدان حزب الرابطة "رأي" بلحج والمجلس الأهلي لمدينة الحوطة وائتلاف المرأة والحراك السلمي الجنوبي بمدينة الحوطة وتبن والعديد من الشخصيات الاجتماعية الحادثة وطالبوا الأجهزة المختصة بسرعة كشف ملابسات الحادثة وأسبابها والجهة التي تقف ورائها والتي اعتبروها سابقة تحدث لأول مرة بحق إحدى النساء الناشطات والتي تقدم خدمات جليلة للمجتمع من خلال عضويتها بعدد من منظمات المجتمع المدني ولها أدوار عديدة وتهتم في مساعدة أسر الشهداء والمصابين والمعتقلين من الحراك الجنوبي السلمي من خلال تقديم الدعم لهم والاهتمام بهم بمختلف المجالات. وحتى اللحظة لاتزال واقعة الاعتداء غير معروفة ما إذا كان الحادث له أسباب سياسية أم جنائية. وفي وقت لاحق قالت بعض المصادر القريبة من الناشطة إن حالتها الصحية مستقرة حيث لا تزال في وحدة العناية المركز بمستشفى ابن خلدون فيما العديد من الشخصيات الاجتماعية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني تتوافد إلى المستشفى لتفقد أوضاع وحالة الناشطة ثريا مجمل. الجدير بالذكر أن الناشطة ثريا مجمل عضو في المجلس الأهلي لمدينة الحوطة وائتلاف المرأة والعديد من منظمات المجتمع المدني.