نقلت جريدة "الحياة"اللندنية، عن الشيخ/ راشد الغنوشي – زعيم حركة النهضة التونسية- وصفه لنظام في اليمن بأنه «لا يقل توحشاً وسوءاً عن شقيقه السوري»، داعياً دول مجلس التعاون الخليجي إلى «قبول حكم الشعب في اليمن، فالحكومة معزولة ولا فائدة من تطويل عمرها، وهي قدمت ما يكفي سنداً وبرهاناً لضرورة إطاحتها واستبدالها بحكومة تمثل الشعب اليمني الذي قدم مشاهد رائعة من مشاهد البطولة والسلمية». ورأي الغنوشي في سياق حديثه للجريدة أن«لا فائدة ترجى من المبادرة الخليجية»، مشيراً إلى أن «الشعب اليمني أمضى ثمانية أشهر في الساحات من الشمال إلى الجنوب، وأصبح النظام معزولاً، ولا يمثل إلا قلة في صنعاء، وهذا دليل على أن الشعب مصر على التغيير وأن هذه الحكومة معزولة ولا فائدة من تطويل عمرها»، ودعا دول الخليج إلى «أن يقبلوا حكم الشعب في اليمن». وفي سياق منفصل تحدثت جريدة "الاتحاد" الإماراتية، عن لقاء الشيخ/ راشد الغنوشي خلال زيارته للدوحة الأسبوع الماضي، السيدة توكل كرمان إحدى ناشطات الثورة اليمنية والحائزة على جائزة نوبل للسلام. وأوضحت أنه دار بينهم حوار حول ثورتي تونس واليمن، حيال خلاله الشيخ الغنوشي شباب الثورة اليمنية وأعلن تأييده لمواقفهم وتأييده لمطالبهم. وعلى الصعيد ذاته وبينما كانت توكل تستعد للسفر إلى باريس لتلبية دعوة رسمية من الحكومة الفرنسية لإلقاء محاضرة حول الربيع العربي والثورة اليمنية، وجائزة نوبل التي حصلت عليها مؤخراً، استعرض الغنوشي معها عددا من المحاور التي تتعلق بمستقبل الثورة اليمنية وكيفية استثمار لقاءاتها في باريس لكسب مزيد من التأييد للثورة اليمنية. واختتم اللقاء بثناء الغنوشي على الدور الذي قامت به توكل في الثورة اليمنية واعتبر الربيع اليمني مثالاً للثورة السلمية الناجحة. وكانت توكل كرمان في زيارة للدوحة للمشاركة في احتفال شبكة الجزيرة بمرور 15 عاماً على تأسيسها، كما قامت بزيارة للشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، أعقبتها زيارة أخرى قام بها الغنوشي لمنزل القرضاوي أيضاً، وكان مجمل الحديث في اللقائين حول الثورة اليمنية والتونسية وثورات الربيع العربي.