أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة إصابة احد الطلاب الدارسين في دار الحديث بمنطقة دماج التي تحاصرها عناصر مسلحة تابعة للحوثي . وأوضحت المصادر في سياق حديثها ل"أخبار اليوم" أن الطالب إسماعيل العدني أصيب بجروح خطيرة برصاصة دوشكا استقرت في منطقة الحوض من جسده إثر هجوم لعناصر الحوثيين على موقع البراقة وان تلك العناصر المسلحة التابعة للحوثي لا زالت حتى مساء أمس لحظة كتابة الخبر تقوم بعمليات قنص ضد أبناء المنطقة والطلاب الدارسين في مركز دماج. المصادر ذاتها أشارت للصحيفة إلى أن الحوثيين هاجموا موقع البراقة عقب إبرام اتفاق يقضي بإنهاء الحصار بين الحوثيين وأبناء دماج عبر وساطة قام بها عدد من مشائخ منطقة وائلة، لافتة إلى أن مسلحي الحوثي سارعوا بمهاجمة أهالي دماج وطلاب دار الحديث وموقع البراقة المطل على مركز دماج بعد لحظات من مغادرة لجنة الوساطة لمنطقة دماج. وكانت لجنة الوساطة قد توصلت صباح الأربعاء إلى اتفاق يقضي بتسليم موقع البراقة المطل على دماج إلى عسكريين من أبناء دماج. من جهته قال مصدر في دماج أن الحوثيين شنوا هجوماً مباغتاً بعد ظهر الأربعاء على موقع جبل براقة المطل على مركز دماج والذي يتمركز فيه السلفيين بعد مغادرة لجنة الوساطة للتوقيع على الاتفاق في مركز المحافظة، كما تمكن السلفيون من صد هجوم مسلحي الحوثي بعد سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم، فيما أصيب اثنان من السلفيين بجروح.. لافتاً إلى أنه شاهد الحوثيين يسحبون عدداً من مسلحيهم . وكان السلفيون في دماج وبعد اشتباكات مع الحوثيين الثلاثاء قد استولوا على أسلحة تابعة لعناصر الحوثي وهي 2 بوازيك و3 رشاشات . إلى ذلك أفاد الشيخ/ عبدالله الكعبي -رئيس لجنة الوساطة- أن لجنة الوساطة توصلت إلى اتفاق يقضي بإنهاء الحصار الحوثي وحل الخلاف في دماج بشكل نهائي. وأشار الكعبي - أحد مشائخ وايلة في تصريح ل (أخبار اليوم)- أنه وبعد أن تم الاتفاق، صباح الأربعاء غادرت لجنة الوساطة، المكونة من عدد من مشائخ خولان وهمدان وسحار وقيادات أمنية وعسكرية يتقدمها فارس مناع، على أن يتم التوقيع على الاتفاق في منزل المحافظ. وأكد الكعبي أن لجنة الوساطة عادت إلى دماج عصر الأربعاء الفائت بعد تجدد المواجهات وتمكنت من إيقاف المواجهات وسلمت ورقة الاتفاق لأبناء دماج وطلاب المركز بعد أن كان ممثليهم قد عادوا إلى دماج عند تجدد الاشتباكات وهي مختومة وموقعة من قبل ممثل الحوثيين عبدالله الحاكم الملقب (أبو علي الحاكم)، ومعمدة من محافظ صعدة على أن يتم التوقيع عليها من قبل السلفيين، غير أن السلفيين طلبوا مهلة إلى اليوم الخميس لعرضها على الشيخ الحجوري تمهيداً للتوقيع عليها.. كما قامت لجنة الوساطة بنقل (10) جرحى من السلفيين إلى مستشفى السلام السعودي لتلقي العلاج. وأشار الشيخ/ عبدالله علي منصر الكعبي - أحد مشائخ وايلة- إلى أن الاتفاق مكون من ستة بنود هي: "إنهاء التمترس من كلا الطرفين، النزول من الجبال المتعلقة بالخلاف مع بقاء عساكر بنظر قائد محور صعدة في البراقة والقصبة، فتح نقطة الخانق وإنهاء الحصار على دماج وعلى الطرفين فتح الطرق دون استثناء، التعايش السلمي بين الجميع وإعادة الأوضاع إلى حالها الطبيعي، إيقاف الحملات الإعلامية من قبل الطرفين والحرية الفكرية متاحة للجميع وكلاً على عقيدته ومنهجه، بعد تنفيذ الاتفاق يتم رفع نقطة الخانق". وذلك على أن يعتبر المشائخ والوجهاء والقيادات الأمنية والعسكرية ومحافظ صعدة ضمناء للجميع بعدم الاعتداء أو الرجوع إلى المواقع والمتارس والنقاط التي تم إخلاؤها بموجب الاتفاق والصلح، وما يحصل من اختلاف جانبي في بعض الأمور مستقبلا يتم إرجاعها إلى محافظ المحافظة وقائد المحور وإلى مشائخ من همدان بن زيد وخولان بن عامر الموقعين على الاتفاق. وقال الشيخ الكعبي إن لجنة الوساطة ستتوجه إلى دماج صباح اليوم الخميس لاستلام وثيقة الاتفاق بعد توقيعها من قبل السلفيين والمباشرة في الإشراف على تنفيذ الاتفاق . وكانت المواجهات قد تجددت بين الحوثيين والسلفيين في دماج بعد اتفاق قاده الشيخ/ عبدالله علي منصر الكعبي وأخوه الشيخ/ محمد الكعبي، والشيخ/ محمد مشبب بن فارس وعدد من مشائخ من همدان بن زيد وخولان بن عامر والقيادات الأمنية والعسكرية.. أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجانبين . وكان الشيخ/ يحيى الحاشدي قد ناشد قبائل اليمن بالعمل على ما من شأنه إنهاء الحصار الظالم المفروض على أبناء دماج وطلاب دار الحديث بالمنطقة.