ستكون المواجهة على ملعب الاتحاد بين مانشستر سيتي ونيوكاسل يونايتد بين الفريقين الوحيدين اللذين لم يخسرا هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.. وإذا كان الأمر عاديا بالنسبة إلى مانشستر سيتي الذي يتصدر بفارق (5) نقاط عن جاره مانشستر يونايتد، فإنه يبدو مفاجئا بالنسبة إلى نيوكاسل الذي خسر ثلاثة من أفضل لاعبيه في الأشهر العشرة الأخيرة على رأسهم آندي كارول المنتقل إلى ليفربول خلال سوق الانتقالات الشتوية، قبل أن يلحق به جوي بارتون باتجاه كوينز بارك رينجرز، وكيفن نولان إلى وست هام من الدرجة الأولى لكن الفريق يبدو غير متأثرا بذلك. وعرف مدرب الفريق ألن بارديو الذي ارتفعت أسهمه لخلافة مدرب إنجلترا فابيو كابيلو إلى جانب مدرب توتنهام الحالي هاري ريدناب، كيف يبني فريقا متجانسا وصلبا في خط الدفاع بالاعتماد على لاعبين من أمثال الفرنسي يوهان كاباي المنتقل إليه من صفوف ليل الفرنسي بطل الثنائية المحلية الموسم الماضي، كما يتألق في صفوفه المهاجم السنغالي ديمبا با الذي يحتل المركز الثالث في صدارة ترتيب الهدافين. وجمع نيوكاسل (25) نقطة من (11) مباراة ويحتل المركز الثالث، وهو أفضل ترتيب له منذ موسم 1995م-1996م.. ويخوض نيوكاسل في الأيام ال(15) المقبلة ثلاثة اختبارات صعبة، فبعد مواجهته لسيتي، يلتقي مانشستر يونايتد في أولد ترافورد قبل أن يستقبل تشلسي على ملعب سانت جيمس بارك وكلها ستكون بمثابة المحك الحقيقي لنيوكاسل. ويلخص بارديو النتائج الجيدة لفريقه بالقول: "الثقة تأتي من النتائج الجيدة قبل أي شيء آخر، أعتقد فعلا أن الفريق يؤمن بقدرته على الفوز بأية مباراة يخوضها، وسنذهب إلى مانشستر لتحقيق الفوز".. مضيفا "حتى لو تخلفنا بهدف أو بهدفين نؤمن بقدرتنا على العودة في المباراة، وهذا ما حدث أكثر من مرة هذا الموسم". في المقابل، قد يلجأ مدرب مانشستر سيتي الإيطالي روبرتو مانشيني إلى إراحة بعض اللاعبين الأساسيين، خصوصا أن فريقه مدعو لخوض مباراة حاسمة ضد نابولي الثلاثاء المقبل سيتحدد على إثرها وبنسبة كبيرة صاحب المركز الثاني في المجموعة الأولى التي يتصدرها بايرن ميونيخ.. وحقق سيتي انطلاقة صاروخية وحقق (10) انتصارات في (11) مباراة بينها الفوز التاريخي الذي حققه على جاره يونايتد (6-1) في عقر دار الأخير، مقابل تعادل واحد ضد فولهام (2-2). في المقابل سيحاول مانشستر يونايتد استغلال أي تعثر لسيتي والفوز على مضيفه سوانسي سيتي في مباراة سيعود إلى صفوف الأول فيها لاعبي الوسط آشلي يونغ وتوم كليفيرلي الأول بعد إصابة في إبهامه، والثاني في كاحله.. وفي مباراة القمة غدا يلتقي تشلسي وليفربول على ملعب (ستامفورد بريدج) في لقاء الجريحين نوعا ما، لأن كلاهما مدعو لتحقيق الفوز، وكان تشلسي منافسا قويا لثنائي مانشستر في الأسابيع الأولى لكن تعرضه لخسارتين متتاليتين أمام كوينز بارك رينجرز (0-1) وآرسنال (3-5) أبعده عن فريقي الصدارة وتراجع إلى المركز الرابع.. في المقابل، فإن ليفربول أهدر العديد من النقاط على ملعبه هذا الموسم ما جعل توتنهام يتقدم عليه في السباق نحو البطاقة الرابعة المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا أقله حتى الآن.