قالت جورجيا إنها أسقطت صباح أمس طائرة استطلاع روسية بلا طيار قرب الحدود مع أبخازيا. وحسب ناطقة باسم داخلية جورجيا أسقطت قوة شرطة بأسلحة أوتوماتيكية طائرة استطلاع روسية مزودة بكاميرات وبنظام تموضع عالمي والتي كانت تحلق على علو 50 مترا فوق منطقة تسيتيلوباني على بعد 50 كيلومترا شمال شرق العاصمة تبليسي. ونفى الجيش الروسي وقوع الحادث، ووصف التصريح الجورجي بأنه استفزاز إعلامي. وكثيرا ما ادعى استقلاليو أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا إسقاط طائرات استطلاع جورجية، لكن قلّما قالت جورجيا إنها أسقطت طائرات استطلاع روسية. وقتل شرطي جورجي وجرح أربعة وفي وقت سابق بإطلاق نار وفي انفجار لغم قرب حدود أبخازيا. وتعهد رئيس بعثة المراقبين الأوروبيين في جورجيا هانسيورغ هابر أمس في تبليسي بأن يُنشر المراقبون في هذا البلد بحلول مهلة الأول من الشهر القادم. وتضم البعثة مائتي مراقب من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا ينتشرون في مدن غوري وزوغديدي وبوتي. وامتدح رئيس وزراء جورجيا لادو غورغينيدزه الاتحاد الأوروبي لتحركه السريع بنشر المراقبين، واعتبر الخطوة حيوية لاستقرار وضع جورجيا. وبمقتضى اتفاق سلام توسطت فيه فرنسا وأنهى حربا روسية جورجية قصيرة الشهر الماضي، تعهدت روسيا بسحب قواتها من المناطق الجورجية خارج أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا بعد عشرة أيام من انتشار مراقبين يأمل الأوروبيون أن يتمكنوا في مرحلة ثانية من دخول هاتين المنطقتين. غير أن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين يعتبر انتشار المراقبين في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا مشروطا بموافقة سلطات هاتين المنطقتين. ويحاول رئيس جورجيا ميخائيل ساكاشفيلي حشد التأييد الدولي لبلاده في خطاب أمام الجمعية العامة الأممية.