تواجد مكثف في مدينة المكلا هذه الأيام لأسراب هائلة من الذباب بمختلف أشكاله وسط صمت رهيب من الجهات ذات العلاقة في السلطة المحلية وصندوق النظافة والتحسين بالمحافظة. وعبر عدد من المواطنين من أبناء مديرية المكلا عن استيائهم الشديد من تزايد أعداد الذباب في المكلا هذه الأيام بكميات كثيرة إلى حد يصيب بالغثيان وينذر بمشاكل صحية وبيئية. ويشير إلى أنه لم يستطع يوم الجمعة شرب كوب الشاي الذي شربه سابقاً في إحدى مقاهي المكلا نظرا لتزايد أعداد الذباب بشكل واضح وأرجع ذلك إلى قصور أداء صندوق النظافة وقلة الوعي لدى المواطنين بأضرار نشر القمامة في الأزقة والحارات بعد أن انتشرت كميات كبيرة من مخلفات المنازل، الأمر الذي أدى إلى تراكم أكوام النفايات في كافة أحياء وشوارع المدينة. فيما يوضح المواطن/ محمد صالح أن الوضع أصبح لايطاق وينذر بكارثة إذا لم يتم التعامل مع الذباب بسرعة من قبل صندوق النظافة والإصحاح البيئي. وأبدى مواطنون تخوفهم من انتشار الأوبئة والأمراض جراء مخلفات الأمطار الأخيرة من البرك الآسنة وتكدس أكوام القمامة وحمّل المواطنون صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة وقيادة المجلس المحلي بالمديرية المسئولية الكاملة عن أي كارثة صحية جراء تراكم النفايات، مطالبين بسرعة اتخاذ الإجراءات ومحاسبة المقصرين في أداء واجبهم حيال ذلك. يذكر أن مديريات ساحل حضرموت وخاصة العاصمة المكلا تشهد انخفاضاً في معدلات النظافة إلى حدودها الدنيا، الأمر الذي ينذر بكارثة بيئية لاتحمد عقباها، رغم وجود الكثير من المناظر السيئة التي يشاهدها المسئولون بالمحافظة بأم أعينهم في ذهابهم وإيابهم، خاصة مخلفات الأمطار التي تغرق بها الشوارع الرئيسية والتي هي السبب الأول بتزايد أعداد الذباب في المكلا مؤخراً.