انطلقت مسيرة حاشدة جابت شوارع المكلا عقب التوقيع على المبادرة الخليجية بالرياض، ورفع الثوار شعارات تطالب بمحاكمة رموز النظام، مؤكدين على عدم التنازل عن دماء الشهداء والجرحى . وكانت المسيرة قد انطلقت من ساحة التغيير بالمكلا مروراً بالشارع العام وبديوان المحافظة ومجسم بوابة المكلا مروراً بالكورنيش حتى جولة جامع الروضة ثم عادت مرة أخرى للساحة ، أكد خلالها الثوار على المضي في ثورتهم حتى إنجاز كل أهدافها . وقد ألقى الشيخ صلاح مسلم باتيس - رئيس المجلس الثوري بحضرموت - كلمة للثوار هنأ فيها ثوار اليمن كافة على تحقيق الهدف الأول من أهداف الثورة، مذكراً بأنهم لن ينسوا الشهداء وبأنهم ماضون في استكمال الثورة حتى تحقق كامل الأهداف، مشدداً على ضرورة إسقاط بقايا النظام ومحاكمتهم . كما أكد باتيس بأن الثوار سيظلون في الساحات أوفياء لدماء الشهداء ومتعهدين على أن لايقبلوا بنظام يحكم البلاد إلا نظام يحكم بالعدل والحقوق المتساوية والتوزيع العادل للثروة والسلطة وإعطاء المواطن كرامته التي فقدها في ظل حكم عائلة صالح . وأشار رئيس المجلس الثوري بحضرموت إلى أن برحيل صالح من الحكم وستنعم بقايا المحافظات بالعيش الكريم، مشدداً على أن المجرمين لن ينجوا من يد العدالة . وقد شهدت ساحة التغيير مظاهر ابتهاجية أطلقت فيها الألعاب النارية و كما هنأ الثوار بعضهم بعضاً بتحقيق الهدف الأول من أهداف ثورتهم، حيث سجد الثوار سجدة شكر لله، مؤكدين على أن ثورتهم منصورة بإذن الله وستحقق جميع أهدافها لبناء يمن طالما حلموا به . من جانب آخر جدد شباب الثورة المعتصمين بساحة التغيير بكورنيش المكلا موقفهم الثابت برفضهم إعطاء أي حصانات للقتلة ، حيث جابت شوارع مدينة المكلا مسيرة مساء الخميس 24/11/2011م هتف خلالها ثوار حضرموت بهتافات ترفض إعطاء صالح وأعوانه أي حصانة من المحاكمة ومن ضمن الشعارات المرفوعة (لا حصانة لا ضمانة يتحاكم صالح وأعوانه) (لو وقع مليون توقيع دم الشهداء ما بيضيع) (الشهداء كتبوا بالدم صالح لازم يتحاكم). ووقفت المسيرة أمام بوابة أمن مديرية المكلا تطالب مدير الأمن سرعة القبض على من اعتدى على أحد قيادات الثورة بحضرموت قبل يومين. وقد تحدث المدرب الدولي عمر دومان عضو قيادة المجلس الثوري بحضرموت في كلمة له للثوار أن التصعيد الثوري مستمر طالما بقايا النظام مازالوا يرتكبون الجرائم ضد الثوار، مستنكراً استشهاد 6 من الثوار في مسيرة بصنعاء، مشيراً إلى أن هدف الثوار إزالة حكم العائلة وسيظلون في الساحات حتى محاكمة صالح وبقايا نظامه . وكان عناصر وصفها شباب التغيير بحضرموت بأنها تابعة للأمن القومي حضروا في سيارتين بدخلها عدد من المنتمين للأمن القومي بعد أن تحرك الثوار من أمام بوابة الأمن يحملون أعلاماً تشطيرية في محاولة يائسة للاشتباك وإحداث فوضى بالمدينة دون جدوى ، فولوا هاربين ، في حين أكملت المسيرة طريقها في شوارع المدينة تتوعد بقايا النظام وأذياله في المحافظة بالمحاكمة ، وإرساء دولة العدل والقانون والمواطنة المتساوية والتوزيع العادل للثروة .