شهدت ساحة أبناء الثوار بالبيضاء وساحة الحرية برداع يوم امس توافد الآلاف من أبناء محافظة البيضاء لأداء صلاة جمعة الاستقلال' التي جاءت تسميتها مواكبة لعيد الجلاء 30 نوفمبر. وقد هتف ثوار البيضاء ورداع لصمود تعز، ودماء الشهداء التي انهت عهد صالح، وتعهدت بالوفاء لتضحياتهم وإسقاط بقايا نظامه وتقديمهم للعدالة على جرائم القتل التي مورست بحق اليمنيين، مؤكدين الاستمرار في الثورة والتصعيد السلمي نحو الحسم الثوري حتى تحقيق كافة أهدافها. وطالب ثوار محافظة البيضاء بعدم منح صالح وأركان نظامه أي ضمانات، كما طالبوا بتجميد أرصدته، وإحالة ملف جرائمه للجنايات الدولية ومحاكمته. وشهد يوم الخميس الماضي خروج مسيرة حاشدة جابت شوارع البيضاء تنديداً بقصف قوات صالح للأحياء السكنية في تعز، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وللمطالبة بالقبض على صالح واعوانه وتجميد ارصدتهم ومحاكمتهم. وندد المتظاهرون بالصمت العربي و الدولي إزاء ما يمارسه صالح من قتل في تعز وأرحب، مستنكرين الأعمال الإجرامية ضد مدينة تعز التي لم يسلم أهلها من قصف قوات صالح ليل نهار في ظل صمت عربي ودولي مريب. وجدد المتظاهرون مطالبتهم بمحاكمة صالح وأركان نظامه، ورفضهم للمبادرة الخليجية التي تمنحهم حصانة من الملاحقة القضائية، مؤكدين الاستمرار في الثورة والتصعيد حتى تحقيق كافة الاهداف ومحاكمة القتلة هاتفين: " لا حصانة لا ضمانة.. يتحاكم علي واعوانه "، " لا كلينا ولا ملينا.. لا حد يراهن علينا ". ورفع الثوار لافتات تطالب العالم، بتجميد أرصدة صالح، والقبض عليه وتقديمه للمحاكمة جراء الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان والواضحة أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، وهتفوا " الشعب يريد تجميد الرصيد"، "ثورة ثورة يا شعوب.. نعيد المال المنهوب"، و"الشعب يريد محاكمة السفاح". وردد ثوار البيضاء شعارات تحيي صمود أبناء تعز الأسطوري أمام عنجهية هذا النظام المتهالك الذي يقصف المدينة ليل نهار منذ عدة أشهر، وأبرز الهتافات " الحالمة لن تركع.. لو يقرح مليون مدفع"، "من البيضاء تحية.. لتعز الحرية "، " يا تعز انتي أبية.. على الظالم عصية".. وكانت المسيرة قد انطلقت من ساحة أبناء الثوار وجابت عدداً من الشوارع ثم عادت إلى الساحة، وقد لاقت ترحيب أبناء الأحياء التي مرت بقربهم، وقاموا برش المياه ورمي الحلوى على المشاركين فيها.