أوضح النائب/ شوقي القاضي أن المشهد السياسي الراهن في اليمن، لم يختلف كثيراً عما كان عليه قبل أن يوقع صالح على المبادرة, مرجعا أسباب ذلك إلى وجود صالح في البلاد وانه لا يزال الحاكم بأمره رغم نقل صلاحياته الرئاسية إلى نائبه عبد ربه منصور هادى. وقال شوقي القاضي لصحيفة اليوم السابع المصرية أمس "ما دام على عبد الله صالح في اليمن ستستمر سمومه تنتشر في شرايين محاولات الإصلاح والتنمية، ولن تنعم اليمن بأي تغيير" مؤكداً أن صالح عاد إلى اليمن بعد توقيعه على المبادرة الخليجية لإثارة الأزمات والحروب مع الشعب الطامح في التغيير، ضاربا الإرادة الوطنية والدولية والقرارات الأممية، عرض الحائط والتى ألزمته باحترام حق شعبه فى الحصول على الحرية. وأضاف أن المجازر التي ترتكبها القوات الموالية لصالح الأخيرة في محافظة تعز جعلت المبادرة الخليجية على المحك، كما أن تلك المجازر التي تبعت توقيع صالح على المبادرة جعلت شباب الساحات والتيارات السياسية باليمن تشكك في موقف المجتمع الدولي والأوروبي عامة وموقف الملك عبدا لله بن عبدا لعزيز، خاصة تجاه وحدة واستقرار اليمن، قائلا: "العديد يتساءل الآن هل كانت تلك الدول مخلصة للشعب اليمنى عندما طرحوا المبادرة الخليجية، أم أنهم متورطون مع على صالح فئ جرائمه وممارساته اللاإنسانية؟". مشيرا إلى أنه رغم نقل صلاحيات الرئيس على صالح إلى نائبه عبدربه منصور هادى بموجب المبادرة الخليجية، إلا أن الأول مازال يتمتع بتلك الصلاحيات كاملة ،مبينا أن نائب الرئيس أصدر توجيهات بوقف إطلاق النار فى تعز خلال الأحداث الأخيرة وأمر بإقالة شخصيات تثير الفتن داخل الشارع اليمنى، ولكن المؤسسات الحكومية والأمنية لا تلقى لتلك التوجيهات اهتماما لأنها تعتمد على قرارات على صالح، لأن من يدير تلك المؤسسات هم أقارب صالح وأعوانه.