قال النائب البرلماني شوقي القاضي "انه ما دام على صالح فى اليمن ستستمر سمومه تنتشر فى شرايين محاولات الإصلاح والتنمية، ولن تنعم اليمن بأي تغيير" هكذا في وصفه للمشهد السياسى الراهن فى اليمن، والذي لم يختلف كثيرا عما كان عليه قبل أن يوقع صالح على المبادرة الخليجية فى السعودية يوم 22 نوفمبر المنقضى. وأكد القاضى ل "اليوم السابع" أن على صالح عاد إلى اليمن بعد توقيعه على المبادرة الخليجية لإثارة الأزمات والحروب مع الشعب الطامح فى التغيير، ضاربا بعرض الحائط الإرادة الوطنية والدولية والقرارات الأممية، التى ألزمته باحترام حق شعبه فى الحصول على الحرية . وأوضح البرلمانى القضاضي أن مجازر صالح الأخيرة فى محافظة تعز جعلت المبادرة الخليجية على المحك، كما أن تلك المجازر التى تبعت توقيع صالح على المبادرة جعلت شباب الساحات والتيارات السياسية باليمن تشكك فى موقف المجتمع الدولى والأوروبى عامة وموقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خاصة تجاه وحدة واستقرار اليمن، قائلا: "العديد يتساءل الآن هل كانت تلك الدول مخلصة للشعب اليمنى عندما طرحوا المبادرة الخليجية، أم أنهم متورطون مع على صالح فى جرائمه وممارساته اللا إنسانية؟ ". كما أشار القاضى إلى أنه رغم نقل صلاحيات على صالح إلى نائبه عبدربه منصور هادى بموجب المبادرة الخليجية، إلا أن الأول مازال يتمتع بتلك الصلاحيات كاملة موضحا أن الرئيس بالإنابة أصدر توجيهات بوقف إطلاق النار فى تعز خلال الأحداث الأخيرة وأمر بإقالة شخصيات تثير الفتن داخل الشارع اليمنى، ولكن المؤسسات الحكومية والأمنية لا تلقى لتلك التوجيهات اهتماما لأنها تعتمد على قرارات على صالح، لأن من يدير تلك المؤسسات هم أقارب صالح وأعوانه .