شهدت مدينة دمت في محافظة الضالع يوم أمس الاثنين مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع المدينة تأكيداً لاستمرارية الثورة ومطالبة بمحاكمة صالح وأولاده واستعادة أرصدة الشعب المنهوبة من العائلة. المسيرة التي انطلقت من ساحة الحرية مروراً بالشارع العام حتى مدخل المدينة الشمالي طافت بالشوارع الخلفية للمدينة حتى وسط المدينة، حيث نفذ المشاركون وقفة احتجاجية أمام محلي المدينة وإدارة الأمن احتجاجاً على ما وصفوه بحالة الانفلات الأمني وتردي الخدمات وفي مقدمته الطفح المتكرر للمجاري في الشارع العام. وفي بيان لهم أكد ثوار الضالع بأنهم سيظلون مرابطين في كل الساحات حتى إكمال أهداف الثورة وأن الثورة ليس لها وصاية من أحد سواء أحزاب أو غيرها. وطالبوا منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان للوقوف إلى جانب الشعب اليمني في مطالبهم المشروعة وعلى رأسها محاكمة القتلة أياً كانوا وعلى رأسهم الرئيس المخلوع وأولاده وفي رسالة لحكومة الوفاق الوطني أكد ثوار الضالع ترحيبهم بكل ما يصدر عن هذه الحكومة من قرارات إيجابية تصب في المصلحة العليا للوطن وخدمته ويحقق أهداف الثورة وما عداه فإنه مردود عليها جملا وتفصيلا ، مشيرين إلى أن الفرق قبل الثورة وبعدها أن الشعب كان يخدم النظام وبعد الثورة أن النظام يخدم الشعب. وأدان شباب الثورة حالة الانفلات الأمني وأعمال البلطجة التي قامت بها مجاميع مسلحة بنهب سيارات الموطنين في الأيام الماضية وحملوا مدير أمن المديرية المسئولية. وعاهدوا الشهداء بعدم نسيان دمائهم الزكية التي قالوا إنها حركت عجلة الثورة وأسمعت القاصي والداني بسلمية الثورة، مؤكدين أن تلك الدماء أمانة في أعناقهم ولن يساوموا فيها مهما كلفهم ذلك من تضحيات وأن باطن الأرض خير لهم من ظاهرها إن سوموا بتلك الدماء حد وصف البيان.