تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة لحج مساء أمس من القبض على ثلاثة من السجناء الذين هربوا من سجن المنصورةبعدن فجر أمس وقد حاصرت الأجهزة الأمنية العناصر الثلاثة في منظقة "جعولة" وألقت القبض عليهم ولم يتم التعرف على أسماء الثلاثة حتى ساعة كتابة الخبر، إلا أن هناك معلومات تشير إلى أن من بين من تم القبض عليهم أحدهم يدعى إبراهيم وآخر يدعى عفيف. وفي هذا السياق كشفت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" عن شكوك حول أطراف أمنية بالمحافظة متواطئة في عملية هروب 16 سجيناً من سجن المنصورة المركزي بمحافظة عدن فجر أمس. وأكدت المصادر أن تلك الشخصيات قد قامت الأسبوع الماضي بإخراج احد المشرفين التوعويين للسجناء من سجن المنصورة دون موافقة إدارة السجن وهو الأمر الذي يزيد من التأكيد عن وجود مخطط مسبق لتهريب السجناء، مشيرة إلى أن السجناء المتواجدين في العنبر رقم (14) قد قاموا بحفر خندق بطول خمسة أمتار من الجهة الجنوبية لسور السجن الذي تفصله بضعة أمتار عن سور محطة البترول- الأقل ارتفاع من السور السابق- وبمساعدة آخرين من خارج السجن وتمكنوا من الهرب إلى جهة غير معروفة في محافظة عدن.. وقالت المصادر إن السجناء ال (16) متهمون بقضايا جنائية وتقطع وسرقة والبعض ينتمي للحراك المسلح وهم (غودل محمد صالح متهما بمهاجمة مبنى الأمن السياسي والسطو على مبلغ خاص بأحد البنوك التجاري بمحافظة عدن قبل عامين) و(بسام السيد من ردفان لحج متهما بأعمال التقطع والسطو على السيارات ) و(رائد وعلي عبدالله صالح متهمان في تفجير نادي الوحدة بالشيخ عثمان العام الماضي ) و(علي إبراهيم وحيد) متهم بقضية جنائية و(محضارقاسم عفيف قضية جنائية ) ومن بين السجناء الهاربين أيضاً نجيب محمد، علاء سيف، نصري سعيد, زكريا سعيد، فتحي منصور، منيف شايف،وليد احمد ناصرمحمد,عبدالله محمد،صالح احمد وصالح علي، متهمين بقضايا جنائية.. وتأتي هذه الأنباء في وقت تفيد معلومات حصلت عليها الصحيفة أن إدارة السجن سبق وأن طلبت من امن عدن تعزيزات حراسة السجن إلا أن ذلك لم يتم. وأوضحت المصادر أن توقيت الزمني لهروب السجناء جاء متزامناً مع زيارة مبعوث الأممالمتحدة لمحافظة أمس الأول لعدن والذي من المتوقع أن يناقش مجلس الأمن مطلع الأسبوع الجاري بشأن الأوضاع الجارية في اليمن ومدى تطبيق الأطراف السياسة للمبادرة الخليجية.. يذكر أن عملية هروب السجناء وخاصة العناصر الإرهابية قد تكررت في صنعاء وحضرموت والأمن السياسي بعدن وكذا هروب السجناء من مدينة زنجبار بمحافظة أبين عند سقوط المدينة بأيدي المسلحين نهاية مايو الماضي.