يقتات بعض فقراء اليمن على الخبز والشاي، بينما بعضهم لا يجد ما يقتات عليه بصورة منتظمة، حيث يأكل مرة كل ثلاثة أيام في الأسبوع، مما دفع منظمتي «أوكسفام» و«الإغاثة الإسلامية» الإنسانيتين إلى تأكيد أن فقراء اليمن باتوا «على شفير الهاوية»، وذلك فيما بدأ هذا البلد الفقير تطبيق اتفاق لنقل السلطة سلميا حسب ما نقلته جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية . وأوضحت الجريدة أن المنظمتان دعتا في بيان مشترك، إلى التعلم من تجربة القرن الأفريقي»، وتلبية نداء الأممالمتحدة فوراً من أجل تأمين 447 مليون دولار بشكل عاجل لإعانة أربعة ملايين يمني لديهم حاجات إنسانية ملحة ويشكلون 44% فقط من المحتاجين عموما في اليمن. وفي ذات السياق ذكر البيان المشترك أن استقصاءات جديدة أظهرت أن «بين اليمنيين من لا يأكل إلا مرة كل ثلاثة أيام» فيما «خمس الأطفال يعانون من معدلات سوء تغذية حادة» في محافظة أبين الجنوبية التي يسيطر تنظيم القاعدة على أجزاء واسعة منها. من جانبه قالت مسؤولة السياسات في منظمة «أوكسفام» كيلي غيلبرايد: «وصل ملايين اليمنيين إلى حافة الهاوية، ولا يعرفون من أين ستأتيهم الوجبة التالية»،\.. وأضافت: «لقد أخبرنا أشخاص في محافظة الجوف (الشمالية) أنهم لا يجدون ما يقتاتون عليه لمدد تصل إلى ثلاثة أيام متتالية، ولم تجد النساء من سبيل سوى استجداء المارة في الطرقات».. وبحسب غيلبرايد، فإن كثيراً من العائلات في الجوف «أصبح غذاؤها الشاي والخبز فقط». ولا تقتصر هذه المظاهر على النازحين أو المتضررين جراء الأزمة السياسية الحادة التي شهدتها البلاد، بل «اجتمع الارتفاع الهائل في أسعار الغذاء والوقود مع الاضطرابات السياسية والعنف، لتدفع كلها فقراء اليمن في أنحاء البلاد المختلفة إلى شفير الهاوية». واليمن أصلاً من أفقر دول العالم، إلا أن معدلات الفقر قد تكون ارتفعت إلى مستويات قياسية بعد الأزمة الأخيرة.