يسعد المتابع عندما يسمع عن سعي الأندية الى استثمار منشآتها من أجل خدمة الرياضة، ويسعد الرياضي أكثر عندما يجد أن هذا الاستثمار يوجه لخدمة الشباب والرياضيين من خلال عملية مدروسة تراعي فيها خصوصية المستثمر والمستثمر له بعيدا عن النصب والاحتيال وسرقة أموال الشباب والرياضة عيني عينك!. لكنهم بكل تأكيد المتابع والرياضي يشعرون بالحسرة والألم، وهم يرون هذا الاستثمارات وقد تحولت الى مجرد استمارات يركبها البعض ممتطيا صهوة الفساد لسرق الشباب والرياضة عيني عينك، ولا من يقول: "عيب"!. حالات الاستحمار الرياضي كثيرة لن نسردها كلها، ولكننا سنكتفي هنا بالإشارة إلى أبرزها من خلال صالة صيرة للأفراح التابعة لمكتب الشباب والرياضة التي يستحوذ عليها المكتب وهو الغائب عن دعم أي نشاط الرياضي. وصالة نادي التلال التي بيعت حقوقها الحصرية بثمن بخص دراهم معدودة.. وتقريبا كل شيء في اليمن ارتفع سعره وزاد إلا قيمة العقد المنتهي بين التلال ورئسيه الأسبق جميل ثابت الذي حافظ على حق استغلاله لصالة النادي بعقد منتهي وبإيجار شهري هو أقل من إيجار حفلة واحدة.. تصوروا.. إيجار قاعة في شهر أقل من إيجار حفلة واحد (!!!) أي استحمار هذا، وأية عدالة ظالمة؟!!. للعلم حتى وإن افترضنا أن العقد شريعة المتعاقدين بين جميل والتلال، فإن ما يمكن قوله اليوم هو أن العقد خلاص انتهى، الاتفاقية الأولى كانت عام 1997م، ولمدة عشر سنوات انتهت قبل خمس سنوات، ومنذ ذلك الوقت وجميل يستغل الصالة خارج إطار الشرعية وبيعد عن القانون لأن لا أحد وقع معه عقد جديد، ولا أحد يملك ذلك في بقايا الإدارة الحالية التي لا تملك أية صفة شرعية للتوقيع أو الاتفاق. الغريب - فعلا - هو حالة الصمت على حقوق التلال التي تنهب عيني عينك، والأغرب هو أن هذا الجميل مازال يصر على تقديم نفسه كأحد الوجوه البارزة التي تتيه حبا في التلال، والمضحك أنه وفي ظل هذا الصمت على ما يقوم به من استغلال غير قانوني للصالة، يظهر إلى ساحة الأحداث التلالية بين الفينة والأخرى ليسافر مع التلال في مشاركات خارجية طبعا وعلى حساب التلال لأنه غير قادر يخرج من الأموال التي تدرها عليه الصالة للسفر مع أنها أموال تفرض عليه دعم التلال وليس مجرد السفر على نفقته الخاصة أن كان محبا للتلال؟!.