يبذل عدد كبير من شيوخ القبائل والوجاهات والشخصيات الاجتماعية في عموم مديريات يافع التابعة لمحافظة لحج جهوداً ومساعٍ حثيثة لنزع فتيل التوتر والحيلولة دون اتساع رقعة المواجهات المسلحة التي نشبت يوم الاثنين الماضي إثر خلاف حول قطعة أرض بين مجاميع قبلية بمنطقة الشرف بمديرية لبعوس لقي خلالها ستة أشخاص مصرعهم وأصيب أربعة آخرون، بينهم فتاة بإصابات مختلفة وشهدت المنطقة على إثر تلك الأحداث توافد أعداد كبيرة من المسلحين من أقارب وذوي الطرفين المتنازعين والذين قاموا بالتمركز على الجبال والمرتفعات المحيطة بموقع النزاع وعلى مداخل ومنافذ المنطقة.. حيث تداعى وعلى مدى يومي أمس وأمس الأول عدد كبير من المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية ونشطاء العمل السياسي والحراك وقيادات السلطات المحلية والأمنية والمجالس المحلية في عموم مديرات يافع إلى عقد سلسلة من اللقاءات التي كُرست لبحث السبل الكفيلة لإيقاف تلك المواجهات والحيلولة دون اتساعها وسقوط مزيد من الضحايا.. وذكرت مصادر قبلية بأن عدداً من الإجراءات العملية السريعة قد اتخذها المجتمعون خلال لقاءاتهم التي احتضنتها مدينة لبعوس أسهمت في تهدئة الوضع وإيقاف المواجهات المسلحة بين الجانبين، وأوضحت المصادر بأنه قد جرى تشكيل لجنة مكونة من عدد من المشائخ والأعيان وقيادات السلطة المحلية عملت على التواصل مع كافة الأطراف وتمكنت من إقناع عدد من المتهمين في الجريمة بتسليم أنفسهم وإيداعهم سجن أمن لبعوس، وتسعى اللجنة وبناءً على مطالب أقارب وذوي القتلى بتسليم من تبقى من المتهمين أنفسهم للأجهزة الأمنية خلال مدة تنتهي مساء يوم الجمعة. إلى ذلك فقد وجه أبناء يافع المغتربون في المملكة المتحدة نداء إلى سلاطين ومشائخ واعيان يافع طالبوهم بسرعة التحرك لإخماد نار الفتنة والحرص على ضبط النفس وتحكيم العقل وإيقاف إراقة مزيد من الدماء..