سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشهور: ما حدث مع مسيرة الحياة لا يعكس توجه الوصول إلى تسوية سياسية سلمياً استنكرت استمرار التشبث بالسلطة من قبل صالح وتحمل وزيري الداخلية والدفاع المسؤولية
حملت الأستاذة/ حورية مشهور وزير حقوق الإنسان في تصريح خاص ل"أخبار اليوم", وزير الداخلية ووزير الدفاع المسؤولية الملقاة على عاتقهم بأمانة تجاه ما جرى أمس السبت لمسيرة الحياة الراجلة, القادمة من تعز من قتل وانتهاكات, ودعتهم إلى سرعة القبض على مرتكبي هذه المجزرة بحق ثوار مسيرة الحياة وتوقيفهم واتخاذ إجراءات حاسمة بحقهم, خصوصاً أن الاعتداءات جاءت من أفراد الأمن المركزي والحرس الجمهوري وإفراد مدنيين مسلحين- كما أفادت. وأضافت وزيرة حقوق الإنسان:" إن ما حدث غير مقبول ويتنافي مع بنود الاتفاقية الخليجية والاتفاقات الدولية وقرار مجلس الأمن وهو تطور خطير يؤدي إلى تدهور الأمور في البلد رغم أن المبادرة ومجلس الأمن قالوا بتشكيل لجان مستقلة للتحقيق في الانتهاكات السابقة إلا إن الأمر مازال مستمراً في الانتهاكات، وهو أمر خطير جداً." وتابعت الوزيرة:" على وزراء المعارضة في حكومة الوفاق الوطني أن يحددوا موقفاً واضحاً من أجل إنقاذ أبناءنا من مجازر ترتكب بحقهم في المسيرات والساحات من قبل قوات الأمن وعليهم تشكيل لجان وطنية مستقلة للتحقيق في كل هذه الانتهاكات". وكشفت الوزيرة عن أن السجلات التي سيرصدها الوفد الحقوقي الدولي الذي زار المستشفى الميداني بساحة التغيير بصنعاء ستضيف جرائم إضافية إلى ملفات الطرف الذي يرتكب هذه المجازر ولا يريد الوصول إلى التسوية السياسية على النهج السلمي إذ ما يزال مستمراً بالتشبث بالسلطة أكثر رغم التوقيع على المبادرة الخليجية والبدء في آلية تنفيذه في ظل الوفاق الوطني،لكن " ما يحدث من جرائم بحق أبناءنا لا يعكس هذا التوجه" كما قالت. وأوضحت ل"أخبار اليوم: "أن المجلس الوطني والقوى السياسية تقبلت الوفاق والتسوية السياسية لكن لا يجب أن يكون هذا على حساب الثورة والسماح بالاستمرار بالتنكيل والقتل بحق أبناءنا". وأشادت حورية مشهور بمسيرة الحياة التي قطعت 265 كم شمالاً من تعز إلى صنعاء في زمن قياسي لتعبر عن رأيها سلمياً وقالت:"ما كان يجب أن يتم التعامل معها بهذه الوحشية, فالثورة مستمرة ويجب أن تحقق كافة أهدافها التي خرجت من أجلها". وكانت لجنة تحقيق دولية زارت ساحة التغيير أمس السبت من أجل توثيق الانتهاكات التي رافقت مسيرة "الحياة " التي جاءت من تعز مشيًاً على الأقدام وزارت الجرحى والشهداء الذين طالتهم رصاص قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري وبلاطجة مسلحين لبقايا نظام صالح. وقال مصدر طبي بالمستشفى الميداني ل"أخبار اليوم " أن 13 شهيداً بينهم امرأة و93 جريحاً بينهم 19 حالة خطره والمئات من حالات الاختناق بالقنابل الغازية وأفاد المصدر أن معظم الإصابات بالرأس والصدر حتى اللحظة.