نفى السيد/ حيدرة مسدوس - في اجتماع بيروت والذي ضم عدداً من القيادات الجنوبية – نفى أي وجود لما يسمى بالحراك الجنوبي، وذلك أثناء رده على حديث لنائب رئيس الجمهورية اليمنية الأسبق/ علي سالم البيض وهو الأمر الذي أدهش الكثير من القيادات في الحراك الجنوبي من موقف السيد/ مسدوس، واضعين حول ذلك الموقف علامات استفهام وتعجب، متسائلين لماذا؟؟ وفي سياق متصل جاء موقف السيد/ مصطفى زين العيدروس - من تيار مسدوس - مسانداً للأخير في موقفه المعارض للسيد/ البيض وقال بأن ما يطرحه البيض لا وجود له في الداخل سوى إرساله بالمبالغ لتضيف تلك المواقف دعماً لأطراف قيادية في الحراك كانت وما زالت تعتبر – سواء تيار مسدوس أو السيد البيض من خلال مساعيهم للسيطرة على الحراك - بأنهم ليسو سوى أجنحة صراع على مصالح تقف وراء كل طرف منهم قوى إقليمية كانت وما زالت تمثل إحدى أهم الجهات أو المراكز التي تعيق الحراك الجنوبي من تحقيق أهدافه في إعادة شراكة الوحدة بصورتها التي أرادها أبناء اليمن في شماله وجنوبه. واعتبر قيادي في الحراك الجنوبي - في تصريح خاص ل"أخبار اليوم" واشترط عدم ذكر اسمه - بأن ما يقوم به البيض ومسدوس هي مشاريع صغيرة وصراع تناحر على أموال يتلقونها باسم القضية الجنوبية والحراك الجنوبي من قوى إقليمية. وأضاف القيادي: "اليوم يقف معنا المجتمع الدولي والمحيط الإقليمي في أحقيتنا في حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً في إطار قرار مجلس الأمن رقم 2014 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وأن علينا في الحراك الجنوبي أن نلتقط هذا المزاج الدولي والإقليمي المجسد في قرار مجلس الأمن وألا نغرد خارج إطار إجماع العالم. واتهم القيادي في الحراك - من وصفهم بمنتجي الأزمات في الجنوب وأقطاب الصراعات التاريخية - بالوقوف ضد حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً يشهد عليه العالم، واصفاً التحركات الأخيرة لتلك الأطراف بأنها ستفشل كما فشلت في محاولاتها السابقة لإثارة الصراع بين الحراك الجنوبي والحزب الاشتراكي اليمني حين حاولت بصورة حثيثة وضع الحزب الاشتراكي في موضع المتخلي عن القضية الجنوبية في حين أن الواقع بدأ يثبت أن الحزب الاشتراكي متبنٍ للقضية الجنوبية وحلها حلاً عادلاً وأن ما حدث من إنجاز في قرار مجلس الأمن والمبادرة الخليجية وآليتها والتوجه الإقليمي والدولي بثقل غير مسبوق لحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً هو مكسب حققه الحزب الاشتراكي. واختتم حديثه للصحيفة بالقول: "يكفي أن نستوعب خطورة الصورة المشوهة التي حملها السفراء عن الحراك الجنوبي أثناء زيارتهم لمدينة عدن.