قالت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" إن أربعة من المسلحين بينهم قيادي لم يعرف هويته قد قتلوا مساء أمس في اشتباكات بمنطقة باجدار شمال شرق مدينة زنجبار بالإضافة إلى مقتل طفلة تدعى (ريما) (13) عاماً كانت في طريقها إلى المدرسة نتيجة إصابتها بصاروخ مزق جسدها. وأكدت المصادر بأنه شوهد المسلحون القتلى وقد تم نقلهم في سيارة باتجاه مدينة جعار لدفنهم، مؤكدة أن أسرة الطفلة الشهيد قد رفضوا استقبال العزاء من المسلحين الذي قدموا لتقديم العزاء. وكشفت المصادر أن المسلحين أصبحوا يمارسون سياسة الأرض الواقع وليس لهم النية الكاملة بالخروج من أبين، خاصة وأنهم يمارسون الأحكام ويبسطون سيطرتهم على مدينتي زنجبار وجعار والمناطق المجاورة الأخرى، موضحة أنه شوهد في الأيام القليلة الماضية تدفق المئات من المسلحين سعوديين, أطفال وجنسيات عربية أخرى تنتشر في جبهات القتال. إلى ذلك قال علي دهمس عضو الجنة المركزية للحزب الاشتراكي بأبين إن أبناء محافظة أبين لا يمكن أن يعودوا إلى محافظتهم وعاصمتها زنجبار كوحدة إدارية مدنية متكاملة تحت سيطرتهم وليس تحت سيطرة المسلحين. وأضاف دهمس في تصريح ل"أخبار اليوم" إنه ينبغي على الجميع أن يفهم أن هناك جريمة كبرى ارتكبت بحق أبناء أبينوزنجبار في المقدمة، مشيراً إلى أنه ينبغي محاسبة مرتكبي هذه الجريمة التي تسببت في تدمير البنية التحتية لزنجبار وتدمير لمنازل المواطنين الذين أصبحوا نازحين في عدن وبدون مأوى بأبين، لافتاً إلى أن الدعوة للحوار هو سلوك حضاري للوصول إلى معالجة كل المشكلات وينبغي التوصل إلى عودة الحياة إلى أبين. ودعا القيادي الاشتراكي، حكومة الوفاق الوطني أن تتحمل مسؤولياتها الوطنية تجاه ما يجري في أبين، مطالباً نائب الرئيس التي تعد أبينمسقط رأسه الاهتمام بما يدور بالمحافظة وضرورة فك الحصار عن المحافظة وتطهيرها من المسلحين.