وفي الوقت الذي أشار البركاني إلى وجود أفكار بهذا الخصوص بالتشاور مع الشركاء الدوليين، اعتبر الدكتور/ عادل الشيباني أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء أن هذا يكشف أن هناك نوايا لدى المؤتمر الشعبية العام للتنصل من الاتفاق الذي تم التوقيع عليه. وقال الدكتور الشيباني في تصريحه ل"أخبار اليوم" ما أخشاه أن يكون لدى المؤتمر نوايا مبيتة للتنصل من الاتفاق الذي تم التوقيع عليه، خاصة وأنه لم تتوفر حسن النية حتى اللحظة من المؤتمر الشعبي العام وإن الرئيس صالح يشعر أنه تورط بالتوقيع على المبادرة وآليتها التنفيذية ولازال لديه أحلام بفشل الاتفاق الذي يضمن بقائه في الكرسي، مبدياً قلقه من أن يسعى المؤتمر إلى توتير الأوضاع كي يتم إفشال الاتفاق. وأشار الدكتور الشيباني إلى أن مسألة بقاء الرئيس في اليمن دون سفره إلى الولاياتالمتحدة لكي تستقر الأوضاع، رغم التأكيدات حول سفره وتأكيده هو شخصياً على ذلك مع بقائه في اليمن وإقرار حزب المؤتمر الشعبي العام تأجيل سفر صالح إلى أجل غير مسمى يزيد من التأكيد على أن هناك نوايا مبيتة لدى الشعبي العام للتنصل مما تم الاتفاق عليه، مبدياً خشيته في الوقت ذاته من وجود اتفاق مع أميركا على بقائه في اليمن كون الموقف الأميركي غير واضح ولا يمكن فهمه. واعتبر أستاذ العلوم السياسية، الحديث عن استقدام طاقم طبي لعلاج صالح وبقائه في اليمن يعتبر قنبلة موقوته في البلد، متمنياً أن يغادر الرئيس البلاد وأن تتوفر النية الصادقة لدى المؤتمر الشعبي العام لتنفيذ ما اتفقت عليه القوى السياسية رغم أنه لم يلبي تطلعات ومطالب شباب الثورة والشعب اليمني, منوها إلى أن قبول قيادات الأحزاب السياسية بهذا الاتفاق "المبادرة الخليجية وآليتها" يأتي من حرصها لحماية البلد من الانزلاق إلى الحرب الأهلية.. واعتبر الدكتور الشيباني إلقاء الرئيس صالح لتلك الكلمة الحادة أثناء التوقيع على المبادرة وآليتها في الرياض وكذا عدم المصافحة وتبادل السلام بين طرفي الاتفاق يكشف النوايا السيئة في المؤتمر الشعبي العام، مذكراً أن توقيع اتفاقية الوحدة الذين تم فيه التصافح والأخذ بالأحضان ومع ذلك لم تمر سوى أربع سنوات بعد عام 90 واندلعت الحرب. وتساءل الدكتور الشيباني عن كيفية التوقيع بنجاح حكومة الوفاق، كونها غير متجانسة ويوجد فيها طرف يريد أن يصلح ويحارب الفساد وطرف آخر يريد أن يفشلها ويسعى إلى ذلك ولديه نوايا أخرى لم يتم الإفصاح عنها بعد. إلى ذلك اعتبر المراقبون السياسيون أن تلويح الشعبي العام بعدم الدخول في الانتخابات الرئاسية المبكرة في هذا التوقيت يعتبر خطوة استباقية من المؤتمر الشعبي لاختلاق العلاقيل أمام تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية الأمر الذي سيجعل قيادات المؤتمر فيما بعد تتلكأ بما ذهب إليه اليوم الأمين العام لمساعدة الشعبي العام سلطان البركاني الذي أكد أن المؤتمر لن يدخل في الانتخابات الرئاسية المبكرة ما لم يتم تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها بحذافيرها. وأشار السياسيون إلى أن الشعبي العام هو من يوجد العراقيل أمام تنفيذ المبادرة من خلال ما هو واضح والتي كانت من بينها رفض الوكيل الأول بوزارة الداخلية محمد عبدا لله القوسي "أحد أصهار الرئيس" لأوامر لجنة الشؤون العسكرية الأمنية، حيث بعث برسالة اللواء القوسي يوم أمس إلى نائب الرئيس أكد فيها رفض انسحاب القوات الحكومية من حي الحصبة.