أدت المواجهات المسلحة بين قبائل كشر بمحافظة حجة والحوثيين خلال ليلة الأحد إلى مقتل "25" شخصاً منهم عشرة من أبناء كشر إثر مواجهات عنيفة اشتدت بين الطرفين، خاصة بعد مقتل أسرى المديرية من قبل الحوثيين خلال الأيام الثلاثة الماضية كان أهاليهم قد تسلموا جثثهم عصر السبت الفائت. وأكدت مصادر محلية ل"أخبار اليوم" مقتل 17 مسلحاً من الحوثيين في عاهم بمديرية كشر محافظة حجة في مواجهات مع رجال القبائل في المنطقة. وقال مصدر مقرب من الشيخ عبدالحميد الحجوري أن رجال القبائل تمكنوا من صد هجوم الحوثيين في بلدة حجور بعاهم بعد أن تمكن رجال القبائل من قتل 10 مسلحين حوثيين وجرح آخرين، مشيراً إلى سقوط 7 قتلى من رجال القبائل، وتمكن القبائل من صد الحوثيين من دخول بلدة حجور وإن المعارك دارت في المدوار بعاهم. وقال مدير عام مديرية مستبأ/ محمد العلوي في تصريح (لأخبار اليوم ) بأن عشرات الجرحى قد خلفتها تلك المواجهات من الطرفين في منطقة (أبو دوار) التي لازالت المواجهات دائرة فيها، منوهاً إلى أن لجنة الصلح برئاسة وكيل المحافظة/ عبدالعزيز الغادر توجهت أمس إلى المنطقة للعمل على إيقاف القتال، كما أنها ستعمل على التحقق لمعرفة من بدأ بغرق الصلح السابق لمحاسبته وفقاً للأعراف القبلية المتبعة كون التدخل لا يعد رسمياً حتى الآن. وفيما يتعلق بموقف إدارة مديرية مستبأ والسلطة المحلية فيها من الأحداث أوضح بأنهم لا يستطيعون التدخل بشكل رسمي، كونهم لم يتلقوا أي دعم عسكري أو أمني لأن إخراج المجاميع المسلحة من المديرية – حد قوله – بحاجة إلى جهود كبيرة وقوة أمنية لا توجد لدى المديرية رغم أنهم كانوا على وعد سابق من تعزيزها بأطقم وأفراد أمنية لمواجهة ما يجري. وأوضح مدير عام مستبأ الذي رافق لجنة الصلح أمس بأنه يؤمل على اللجنة الكثير في إيقاف نزيف الدم الذي يجري في المنطقة لأن الجميع سواء قبائل أو حوثيين كلهم أبناء اليمن ولا يجوز أن تراق دمائهم دون مبرر، مؤكداً على ضرورة أن تتكاتف الجهود في سبيل وضع حد للحروب المتجددة بين الحين والآخر وبما يكفل إعادة السكينة العامة والأمن والاستقرار بين المجتمع. هذا وحسب الإحصاءات السابقة للأحداث المتجددة بين الطرفين فقد خلفت منذ الخميس الماضي أكثر من خمسين قتيلاً وعشرات الجرحى في صفوف الحوثيين، فيما بلغت ضحايا القبائل حوالي ثلاثين قتيل مع عشرات الجرحى، في مواجهات طاحنة خلقت الخوف في المنطقة وقطعت الطرقات العامة وغيرها من الآثار السلبية للمواجهات المسلحة، وهو ما يتطلب من حكومة الوفاق الوطني وكل العقلاء سرعة التدخل فيما يجري في منطقة (كشر-مستبأ-وشحة) بمحافظة حجة وإخراج مسلحي الحوثي وإعادة السكينة العامة للمجتمع، وعدم السماح لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المواطنين، خاصة وأن محافظة حجة ومواطنيها يعدون من المسالمين الرافضين لمبدأ العنف والاقتتال..