عدا أن وزير الشباب والرياضة الجديد لنج قد اجتهد وتابع عند وزير المالية وخرج ببضع ملايين كرم بها، وتصور مع أصحاب الإنجاز في الأولمبياد العربي في الدوحة ولاعبي التايكواندو.. فإن المشاركة اليمنية في دورة الألعاب العربية التي اختتمت أواخر العام الفائت في الدوحة عاصمة قطر قد مرت مرور الكرام من غير أحم ولا دستور!.. من غير تكريم أو احتفال أولمبي بالأبطال ومن دون تقييم للأسباب والنتائج وعقوبات للفاشلين. مرت المشاركة وراحت لحال سبيلها بمرها وحلوها.. كعادتها اللجنة الأولمبية - المتعودة دائما - نست أو تناست الإخفاق، وأهملت الإشراق، وهاهي اليوم (نووووم) إلى أن يأتي موعد تجهيز السفر إلى أولمبياد لندن بالبطاقات البيضاء التي سيتم الترشيح لها عشوائيا واعتباطيا وربما بتوجيهات فوقية أو حسابات ضيقة لا تخلو من التعصب للمناطقية!. نحن اليوم على بعد أشهر قليلة من أولمبياد لندن 2012م، ولم نسمع أن نتابع أي اهتمام أولمبي باللاعبين المرشحين لنيل بطاقات التأهل عن الجدارة.. إنه الإهمال الذي عودتنا عليه اللجنة بين كل دورة أولمبية وأخرى.. إهمال يحاكي الفشل في الاتحادات الرياضية التي تعلب على هوامش البطولات، وتخاف من البطولات الكبرى مثلما هو الحال باتحاد كرة الطاولة الذي غاب عن الدورة العربية، وحضر في كأس العرب لأن فيها بطولات للناشئين والشباب التي يسهل فيها الحصول الاشتراك بجوازات مخالفة للأعمار. هذا حالنا.. فشل متكرر، وتكتيك مزمن للهروب من المسئولية.. وفي الدوحة سافرنا ببعثة ضمت جيشا من الإداريين وعددا من اللاعبين المغلوبين على أمرهم، وكان رهاننا خاسرا على الأولمبية ومن يراهن عليها، فإنه خاسر لأنها لا تجيد إلا الظهور في صورة الاحتفال كما فعل الأهجري في حفل تكريم الوزارة، إما في مناسبات التقييم والإشراف والعقاب للمقصرين والفاشلين فإن مسلكها هو الهروب. قد يكون ذلك اعترافا بدورها التضامني مع الاتحادات الرياضية بالتقصير، وهذا شيء يطرح بقوة بدليل سكوتها على فضيحة إشراك إداريين في الدوحة بصفة مدربين.. لكننا مازلنا نؤمل أن نجد في هذه اللجنة من يتحمل مسئوليته بشجاعة يوجاهر بالحق ليقول: "لقد فشلنا".. هانحن ندق ناقوس الخطر من مسافة غير بعيدة، لكنها لاتزال تمنح متسع للوقت للاعبين المرشحين للمشاركة ببعض الإعداد الطيب.. فهل أنتم فاعلون؟.