[email protected] كل صبح إلى شرفة الغدِ أمضي لتُطرب سمعي هتافاتهم ولتُبهج عيناي تلك الجموع التي تتدافع كالموج في صخب وخطاهم تدك الأديم فيصطك توقاً إلى الانبعاث إلى ساحة الزمن المتدفق في مركز الضوء حيث الرؤوس تطاول قلب السماء وقبتها، تتسلّق ضوء الشموس لبرج المرجّى سهيلا تعود رعوداً مزمجرة غيمة يهطل الغيث منها لينبت أكثر من ساحة للرؤوس تطاول قلب السماء وقبتها مرة مرتين ومليون مرة حتى نفيض إلى زمن الشمس نُسْرٍجُ أقمارنا قمراً قمراً ويصير الضياء لنا وطناً ونصير له المشرق الأبدي ونطوي ظلام الخنوع ومصدر للذّاريات اللواقح للثورة البكر للانتصار لحق الحياة ****** كل صبح يمتع روحي حديث السماء، وأنشودة تلو أخرى، وشعراً ونثراً يردده الثائرون من المنبر الحر أسمع صوت المذيع يبشرُ أن المسيرة تنطلق الآنَ سلميّةً يتقدمها حاملو الورد أن طليعتها تتعرض للاغتيالٍ وأن شهيداً شهيدين أكثر يقتحمون المنايا وقوفاً يخطّون للنصر درباً وللظلم قبراً وأن المسيرة تجتاز نهر الدماءِ وتقتحم القهر أن جنوداً قد التحقوا بالمسيرة،