في إطار دعمها المتواصل لنظام بشار الأسد منذ اندلاع الانتفاضة السورية، أرسلت طهران مؤخرًا 15 ألفًاً من قوات النخبة في "فيلق القدس"، التابع للحرس الثوري الإيراني، مدججين بأسلحتهم - حسبما كشفت تقارير صحافية. ونقلت تلك التقارير عن مصدر في المجلس الوطني السوري لم يكشف عن هويته أن قائد فيلق القدس العميد/ قاسم سليماني، انتقل مؤخراً إلى العاصمة السورية دمشق للمساهمة الفعلية في إدارة القمع الدموي للاحتجاجات المتواصلة منذ 11 شهراً ضد النظام، ووصفت هذه المصادر الدور الذي يقوم به سليماني بالأساسي. وأفاد موقع "الصحافيين الخضر" الإيراني بأن "ما يتم الحديث عنه اليوم بخصوص تدخل فيلق القدس كان قد بدأ قبل تسعة أشهر، حيث أشرنا إليه في تقرير لخبرائنا بتاريخ 17 مايو 2011 وكشفنا عن انتقال مقر تابع للحرس الثوري إلى سوريا". وذكَّرَ الموقع بتقرير كان قد نشره في وقت سابق جاء فيه :"أرسل الحرس الثوري في الأسابيع الماضية مجموعة مكونة من 65 شخصاً بأربعة طائرات محملة بالعتاد والأسلحة إلى دمشق وتعد تلك المرة الثانية، في خلال شهر، التي يتم فيها إرسال قوى أمنية وعسكرية وعتاد من طهران إلى دمشق عبر الطيران المدني". ونقل الموقع عن خبراء أن "هذه الطائرات المدنية الإيرانية تقوم برحلات عادية بين طهرانودمشق حتى لا تثير الشكوك، تحسباً لأي عملية رصد لها"، مضيفين أن قائد فيلق ولي الأمر التابع للحرس الثوري العقيد/ جباري، هو من يقود القوات المرابطة في دمشق.