بعد أن سلطت وسائل إعلام تركية وإسرائيلية وإيرانية معارضة الضوء على إرسال 15 ألف من القوات الخاصة للحرس الثوري لدعم نظام بشار الأسد، بات الإعلام في كل من الصينوروسيا حليفي إيرانوسوريا يأخذ هذا الخبر على محمل الجد، سيما وأن دمشق وطهران لم يعلقا على هذا النبأ بالنفي أو الإيجاب بعد. هذا ونشر موقع تلفزيون روسيا اليوم باللغة الإنجليزية تقريرا له في العاشر من فبراير/شباط الجاري استنادا لصحيفة صينية جاء فيه أن نظام بشار الأسد يتوقع وصول 15 ألف جندي إيراني للمساعدة على دعم النظام في مختلف المحافظات السورية، مضيفا أن إيران لم تؤكد أو تنفي هذه التقارير لحد الآن. وكانت "العربية.نت" أول وسيلة إعلامية عربية تناولت موضوع إرسال 15 ألف من قوات الحرس الثوري إلى سوريا، وذلك في تقرير لها نشر يوم الثلاثاء السابع من فبراير/شباط، جاء فيه: "تؤكد مصادر إعلامية من جانب صحيفتي "الصباح" التركية و"هآرتس" الإسرائيلية وموقع "الصحافيين الخضر" الإيراني نقلاً عن مصدر قيادي في المجلس الوطني السوري لم يكشف عن هويته أن قائد فيلق القدس العميد قاسم سليماني انتقل مؤخرا إلى العاصمة السورية دمشق للمساهمة الفعلية في إدارة القمع الدموي للاحتجاجات المتواصلة منذ 11 شهراً ضد النظام، ووصفت هذه المصادر الدور الذي يقوم به سليماني بالأساسي. ووفقا لتقرير موقع روسيا نقلا عن صحيفة "رمنين ريباو" الصينية من المقرر إن يتم نشر القوات الإيرانية الخاصة في المحافظات السورية الرئيسة مضيفة أن المعارضة السورية كانت أعلنت في وقت سابق أن قائد فيلق القدس، وهو قوة النخبة في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، نصح السلطات السورية بسحق حركة المعارضة حسب تقارير صحيفة ذي تلغراف البريطانية. وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ذكرت أن هذه القوات الخاصة التابعة لفيلق القدس، والتي تضم 15 ألف من الجنود، كانت ترابط في العراق واماكن أخرى تشهد حروبا، وهذا الفيلق متهم أيضا بتدريب وتمويل حزب الله اللبناني. ولكن طبقا لتقرير "ذي تلغراف" البريطانية يمكن أن يصل عدد عناصر فيلق القدس في سوريا من مستشارين وجنود إلى حوالي المئات أو بضعة آلاف، إلا أن الصحيفة تؤكد أن هذه القوات تستقر في قاعدة عسكرية واحدة على أقل تقدير بالقرب من العاصمة دمشق.