اعترف الامين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم الخميس بارسال طائرة الاستطلاع التي اسقطتها الطائرات العسكرية الاسرائيلية الاسبوع الماضي بعد ان حلقت نحو 55 كيلومترا داخل اسرائيل. وقال نصر الله في حديث عبر تلفزيون المنار "المقاومة في لبنان ارسلت طائرة استطلاع متطورة من الاراضي اللبنانية …باتجاه البحر وسيرت هذه الطائرة مئات الكيلومترات فوق البحر ثم اخترقت اجراءات العدو الحديدية ودخلت الى جنوبفلسطينالمحتلة وحلقت فوق منشآت وقواعد حساسة ومهمة لعشرات الكيلومترات في عرض الجنوب الى ان تم اكتشافها من قبل العدو على مقربة من منطقة ديمونا فتصدى لها سرب من طائرات سلاح الجو الاسرائيلي وقام باسقاطها." واشار الى ان الطائرة ايرانية الصنع. وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيعي حسن نصر الله قد إعترف في وقت سابق أن حزبه يتلقى الدعم المالي والعسكري من إيران. وقال نصر الله أن حزب الله في الوقت السابق كان يؤكد فقط على الدعم المعنوي والسياسي لإيران لأنه لم يكن يريد أن يحرج أخواننا في إيران لكنه الآن أصبح يعلن عن ذلك بشكل واضح لان القيادة الإيرانية تحدثت عن ذلك بوضوح. وأضاف نصر الله: نعم نحن نتلقى الدعم المعنوي والسياسي والمادي بكل أشكاله الممكنة والمتاحة من إيران منذ عام 1982, وتابع في السابق كنا نقول نصف هذا الموضوع ونسكت عن النصف الباقي انه يوجد دعم معنوي ودعم سياسي وعندما يسألوننا عن الدعم المادي المالي والعسكري نسكت لا نقول لا نعم ولا لا, لكن الآن عندما أعلى مستوى (في إيران) يقول نحن نقدم دعما (لحزب الله) يكفي فلنكن واضحين, لكنه زعم أن إيران لم تطلب أي شيء من حزب الله" وفقا لرويترز. وكانت تقارير صحفية قد نقلت عن مصدر قيادي في المجلس الوطني السوري أن قائد فيلق القدس العميد قاسم سليماني انتقل مؤخرا إلى العاصمة السورية دمشق للمساهمة الفعلية في إدارة القمع الدموي للاحتجاجات المتواصلة منذ 11 شهراً ضد النظام، ووصفت هذه المصادر الدور الذي يقوم به سليماني بالأساسي. وأفاد موقع الصحافيين الخضر الإيراني بأن ما يتم الحديث عنه اليوم بخصوص تدخل فيلق القدس كان قد بدأ قبل تسعة أشهر حيث أشرنا إليه في تقرير لخبرائنا بتاريخ 17 مايو 2011 وكشفنا عن انتقال مقر تابع للحرس الثوري إلى سوريا. وذكر الموقع بتقرير كان قد نشره في وقت سابق جاء فيه : أرسل الحرس الثوري في الأسابيع الماضية مجموعة مكونة من 65 شخصا بأربعة طائرات محملة بالعتاد والأسلحة إلى دمشق وتعد تلك المرة الثانية، في خلال شهر، التي يتم فيها إرسال قوى أمنية وعسكرية وعتاد من طهران إلى دمشق عبر الطيران المدني. ونقل الموقع عن خبراء أن هذه الطائرات المدنية الإيرانية تقوم برحلات عادية بين طهرانودمشق حتى لا تثير الشكوك، تحسبا لأي عملية رصد لها، مضيفين أن قائد فيلق ولي الأمر التابع للحرس الثوري، العقيد جباري، هو من يقود القوات المرابطة في دمشق. وأشارت تقارير سابقة إلى حضور أعداد من الخبراء والمستشارين العسكريين في دمشق كما عن تواجد قناصة إيرانيين هناك، إلا أن التقرير الحديث يشير إلى إرسال 15 ألفا من القوات الخاصة من فيلق القدس وإلى التواجد الرسمي والمحوري لقائد هذه القوات أي قاسم سليماني إلى جانب العسكريين السوريين.