أكد منتسبو الجوية المعتصمون أمام منزل نائب الرئيس في شارع الستين بالعاصمة صنعاء أنهم سيوقفون تصعيداتهم وفعالياتهم الاحتجاجية ابتداءً من يوم الجمعة القادم حتى بعد الانتخابات الرئاسية، مشيرين إلى صمودهم في ساحة الاعتصام وأنهم لن يبرحوا أماكنهم حتى تحقيق مطالبهم برحيل قائد القوات الجوية.. وأشار الناطق باسم المعتصمين من منتسبي القوات الجوية إلى أنه وفي ظل وجود قوات الحرس الجمهورية والحرس الخاص والمسلحين المدنيين في قاعدة الديلمي تعرضت بعض المخازن والمستودعات للنهب ومن ضمنها أسلحة خفيفة ومتوسطة ورشاشات. وحمل عبدالرحمن الهلالي في تصريح ل"أخبار اليوم" في هذا السياق اللجنة العسكرية ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة وحكومة الوفاق مسؤولية ذلك. وكانت اللجنة العسكرية قد قامت بصرف مرتبات المحتجين الموقوفة من قبل قيادة الجوية ‘ ولم يبقَ سوى المنقطعين من الذين تم إيقاف رواتبهم إبان ثورة الشباب الشعبية السلمية-بحسب الهلالي-مؤكداً أنهم بصدد ضمهم والعمل على ما من شأنه صرف مستحقاتهم المالية. وحذر الهلالي من تسرب أي أسلحة أو صواريخ محمولة على الكتف إلى جماعات إرهابية؛ كون ذلك من شأنه أن يهدد مخاطر محلية وإقليمية,كما سيهدد أي طائرة مدنية أثناء مرورها بالأجواء اليمنية- حد قوله. وعلى صعيد متصل أكد بيان صادر عن اللجنة التنظيمية لمنتسبي القوات الجوية والدفاع الجوي براءتهم عن أي انتماءات حزبية أو سياسية أو تلقي أية إملاءات من أي طرف كان. وقال البيان - الذي حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه- إنه وحرصاً على إنجاح الانتقال السلمي للسلطة من خلال إجراء الانتخابات الرئاسية، يؤكد منتسبو الجوية المشاركة الفاعلة لأحرار القوات الجوية والدفاع الجوي بالتصويت لمرشح الرئاسة التوافقي عبدربه منصور هادي. ودعا البيان جميع الزملاء في القوات العسكرية والجيش للمشاركة في الانتخابات وإنجاحها. وأكد منتسبو الجوية المعتصمون بصنعاء أن أفراد قوات الجوية والدفاع الجوي المتواجدين في كل مكان ليس كما يدعي اللواء/ محمد صالح – المُطالب بالرحيل- بأنهم متقاعدون، رغم أن المتقاعدين هم من بنيت القوات الجوية والدفاع الجوي على أكتافهم ويجب أن يحظوا بالتقدير والاحترام. وأشار إلى أن قيادة الجوية قد عمدت على إحالة الكثير من قوات الجوية قسراً إلى التقاعد، ولاسيما من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية، الأمر الذي تسبب في نشوء ما يسمى بالحراك الجنوبي، لافتاً إلى أن وجود الوحدات العسكرية داخل قواعد ومطارات القوات الجوية والدفاع الجوي من المسلحين المدنيين "قبائل" بحُجة حراسة اللواء/ محمد صالح الأحمر أمر غير مقبول، وأنه بالرغم من وجودهم حدثت عمليات نهب وسلب لممتلكات القوات الجوية والدفاع الجوي. وحذر البيان في هذا السياق من تسرب الأسلحة المحمولة على الكتف والمضادة للطائرات ووصولها إلى جماعات إرهابية، مما شكل خطراً على الأمن المحلي والإقليمي. ونوه البيان إلى أن المعتصمين من منتسبي الجوية سيوقفون تصعيدهم وفعاليتهم في ساحة الاعتصام ابتداءً من يوم الجمعة الموافق 17/2/2012م وحتى الخميس الموافق 23/2/2012م، وذلك تماشياً وحرصاً منهم على إنجاح العملية السياسية في الانتقال السلمي للسلطة. وأكد البيان أنهم بعد ذلك سوف يستعيدون تصعيداً أكبر في تحقيق المطلب الذي خرجوا لأجله وهو رحيل قائد القوات الجوية محمد صالح الأحمر. ودعا الزملاء في القواعد والمطارات وألوية الدفاع الجوي بأن يبقوا للحفاظ على المعدات والطائرات والمستودعات خلال فترة الانتخابات، داعياً إياهم إلا الاحتشاد إلى ساحة الاعتصام يوم الخميس الموافق 23/2/2012م للاحتفال بنجاح الانتخابات الرئاسية. وحمل البيان حكومة الوفاق الوطني واللجنة العسكرية والأمنية ووزير الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة المسؤولية الكاملة عما حدث وسيحدث لاحقاً، مؤكداً صمودهم في الاعتصام ولن يبرحوا أماكنهم حتى تحقيق كافة مطالبهم دون نقصان.