قالت مصادر محلية بمحافظة تعز إن لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار بالمحافظة لم تقم بتنفيذ ما أقرته من رفع جميع المظاهر المسلحة وإخراج المسلحين من المدينة في اليوم الذي حددته لذلك، حيث لا زالت تلك المظاهر منتشرة داخل المدينة والمسلحون يجوبون الشوارع.. وكانت اللجنة العسكرية المناط بها تحقيق الأمن والاستقرار بالمحافظة قد اجتمعت الأحد وأقرت الاثنين يوماً لرفع كافة المظاهر المسلحة وإخراج المسلحين من المدينة، الأمر الذي أثار تساؤلات عدة بشأن تصريحات اللجنة عن اعتزامها رفع جميع المظاهر المسلحة رغم إدراكها لطبيعة الأوضاع ثم لم يحدث شيء من ذلك وظلت المدينة تشهد ذات الأوضاع التي تعاني منها. وأكد شهود عيان بمدينة تعز مشاهدتهم لمجاميع مسلحة أمس الاثنين تجوب شوارع المدينة التي سُمع إطلاق النار في أحياء ومناطق متفرقة منها, إلا انه لم تسجل أي إصابات حتى كتابة هذا الخبر مساء أمس. وفي هذا السياق استغربت شخصيات سياسية واجتماعية بتعز من تصريحات اللجنة العسكرية التي حددت يوم أمس الاثنين موعداً لإنهاء المظاهر المسلحة وإخراج المسلحين من المدينة في الوقت الذي تدرك فيه اللجنة طبيعة الوضع الذي تعيشه المدينة والمحافظة ككل، حيث يصعب تطبيع الأوضاع وعودتها إلى ما قبل تواجد المسلحين واستحداث تلك المظاهر سيما في ظل بقاء قيادات تنفيذية وعسكرية داخل المحافظة يطالب أبناء تعز بإقالتها باعتبارها سبباً في أن يظل التوتر قائماً داخل المدينة. من جانب آخر نفذن عشرات المعلمات من مختلف مدارس المحافظة صباح أمس ولليوم الثالث على التوالي اعتصاماً مفتوحاً داخل مكتب التربية والتعليم للمطالبة بسرعة صرف مرتباتهم التي مضى عليها 7 أشهر . وطالبن المعلمات-وهن ممن تم تعيينهن مؤخراً- وزير المالية بسرعة الوفاء بوعده الذي صرح به عبر القنوات المحلية بصرف مرتباتهن خلال شهر يناير الماضي. وأبدين المحتجات استغرابهن من قيام بعض المديرات بإشعارهن بالفصل من العمل إن نفذن اعتصاماً بالرغم من عدم استلامهن لأي مستحقات مالية والاكتفاء بوعدهن شهراً بعد آخر بصرف أجورهن . بعض المعلمات أكدن أن ظروف صعبة تكتنفهن نظراً لظروفهن المعيشية وصعوبة توفير أجرة المواصلات إلى المدارس, مما أدى إلى تراكم الديون عليهن . وفي هذا السياق أُغلقت مدرسة نعمة رسام أمس إثر تظاهر الطالبات في ساحتها احتجاجاً على عدم البت في قضية مديرة المدرسة وتغييرها على ذمة قضايا مالية وإدارية وتنفيذاً لتوجيهات وزير التربية والتعليم.