سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعز.. المظاهر المسلحة تنتشر في أحياء المدينة وتخوف من نهب مخازن للكهرباء بحجة تعرضها للقصف اللجنة العسكرية الفرعية حددت اليوم بداية لمنع المظاهر المسلحة
حددت لجنة الشئون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار الفرعية بمحافظة تعز اليوم الاثنين موعدا لمنع المظاهر المسلحة في مدينة تعز. وكانت مديرية أمن المحافظة قد وجهت عقال الحارات بالإبلاغ عن المظاهر المسلحة، ترجمة للقرار الذي خرج به الاجتماع المشترك للجنة العسكرية مع المجلس المحلي للمحافظة ولجنة التهدئة المحلية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية، الذي عقد يوم أمس في ديوان المحافظة. وأفادت مصادر محلية بأن المظاهر المسلحة ما زالت منتشرة في أحياء المدينة دون حصول أي جديد، وتنتشر العديد من المظاهر المسلحة في الأحياء القريبة من القصر الجمهوري ومعسكر الأمن المركزي وقرب مبنى محافظة تعز ومديرية الأمن، كما تنتشر في مداخل المدينة وشارع جمال والأحياء القريبة منه. وأعتبر مراقبون أن منع المظاهر المسلحة في المدينة تحديا كبيرا سيقف أمام اللجنة العسكرية، لا سيما وأن الجهات التي تقف خلف هذه المظاهر على علاقة بأطراف الأزمة في المحافظة. ويعد إنهاء المظاهر المسلحة من المدينة بداية جادة لانتشال مدينة تعز والمحافظة بشكل عام من حالة الفوضى والانفلات الأمني الذي تعيشه منذ ما بعد محرقة ساحة الحرية في ال"29" من مايو من العام الفائت. وفي سياق متصل قالت مصادر محلية بأن الأمين العام للمجلس المحلي أحال ملف الاعتداء على النائب عبد الحميد البتراء إلى اللجنة العسكرية، بعد رفض قائد الحرس الجمهوري مراد العوبلي التواصل مع المجلس المحلي لحل الإشكال. وأفادت مصادر أخرى بأن رجل الأعمال بقشان وصل اليوم إلى تعز لمناقشة الخلاف حول أرضية أشتراها من الدولة وأقام عليها مجمع تجاري جوار حديقة التعاون في الحوبان، يدعي مواطنون من حارة البتراء المجاورة ملكيتهم لها. ونشبت خلافات حادة بين مواطنين والقائمين على بناء المجمع التجاري، أدت إلى تدخل قوات من الأمن المركزي والحرس الجمهوري لقصف منازل مواطنين بينهم منزل النائب عبد الحميد البتراء. وزادت حدة التوتر بعد مشادة وتلاسن بين العوبلي والبتراء في منزل المحافظ الصوفي، أدت إلى قصف منزل البتراء ومحاصرة سكان حارة البتراء وبعض القرى المجارة. وتفيد مصادر بأن رجل الأعمال بقشان وافق على تعويض المواطنين على اعتبار أنهم أوقفوا الأرض كحديقة وليس للاستعمال التجاري، فيما يحاول قائد الحرس عرقلة التعويض انتقاما من المواطنين حسب هذه المصادر. من جانب أخر خرجت صباح اليوم مسيرة حاشدة جابت بعض شوارع مدينة تعز، للتنديد بإحراق ساحة الحرية بكريتر عدن، وطالب المشاركون في المسيرة بالعمل على تحقيق كافة أهداف الثورة, ومحاكمة المتورطين بجرائم قتل شباب الثورة والمدنيين الأمنيين، ورددوا هتافات تطالب بتجميد أرصدة صالح ومحاكمته ورموز نظامه. إلى ذلك نظمت صباح اليوم ولليوم الثاني على التوالي عشرات من المعلمات المعينات منذ العام الماضي اعتصاما أمام مكتب التربية والتعليم بشارع جمال، طالبن فيه بسرعة صرف مستحقاتهن الموقوفة منذ "7" أشهر. وقالت المعتصمات أنهن يطالبن وزير المالية الوفاء بتصريحات سابقة له في وسائل الإعلام بصرف مستحقات الموظفين الجدد في شهر يناير الفائت. وكشفت المتظاهرات أن بعض مديرات المدارس أشعرنهن بالفصل من العمل في حال قيامهن بالتظاهر والاعتصام على الرغم من عدم استلامهن لأي مستحقات مالية. وفي شأن أخر أفادت مصادر بأن مخازن الكهرباء في شعب سليط شمال مدينة تعز نقلت محتوياتها إلى جهة مجهولة، وتتخوف هذه المصادر بأن تكون قد نهبت من قبل نافذين في المؤسسة العامة للكهرباء، بحجة تعرضها للإحراق نتيجة القصف الذي تعرضت له قبل ثلاثة أشهر. وتتهم هذه المصادر مدير المؤسسة بتعز بالتواطؤ مع قيران مدير أمن تعز السابق لقصف المخازن، والإدعاء باحتراق المواد، خاصة بعد تسرب معلومات عن محضر جرد للمخازن قدر الأضرار ب"165" مليون ريال.