"أخبار اليوم" استطلعت آراء بعض العلماء والدعاة حول ميثاق الشرف فإلى الحصيلة: الشيخ جمال النقيب الشيخ / جمال البكري الشيخ / صالح حليس من المقرر أن يتم غداً الخميس إشهار رابطة علماء ودعاة عدن لميثاق الشرف الذي يهدف لحماية ألأمن والاستقرار بالمحافظة وتحت شعار "أمن واستقرار عدن مسؤولية الجميع"بمشاركة جميع المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وأحزاب ومكونات الحراك السياسي. وقامت الرابطة على مدى شهرين بصياغة الميثاق، الذي يشمل ستة بنود من أجل الحفاظ على أمن عدن، وتتضمن البنود الستة للميثاق: الحفاظ على أمن واستقرار عدن فهي مسؤولية الجميع دون استثناء فلا يجوز لأحد أن يتوانى أو يتأخر للمشاركة في أي جهد أو عمل يهدف إلى الحفاظ على هذا المقصد النبيل و منع كل من يحاول أن يعبث بأمن و استقرار (عدن) والحيلولة دونه، كما كفل الميثاق حرية الرأي والتعبير عن وجهة النظر للجميع والالتزام بمبدأ الحوار لتقريب وجهات النظر وتوضيح الرؤى وعدم اللجوء إلى العنف والسلاح والقوة، والحفاظ على سلمية المظاهرات والاعتصامات وكافة الفعاليات، وعدم اللجوء إلى العنف والسلاح و الفوضى والابتعاد عن كل ما يقلق أمن وسكينة المواطنين، إضافة إلى الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، والتأكيد على دعم ومساندة المجالس والهيئات الأهلية وجعلها مظلة للجهود الشعبية لتحقيق السلم الأهلي، والحفاظ على صورة عدن الحضارية فهو مسؤولية الجميع، وعليه يلتزم الجميع بمبدأ التعايش السلمي بين المكونات الاجتماعية والحافظ على النسيج الاجتماعي لعدن ورفض كافة أساليب الإقصاء. الشيخ/ فهد البونسي - الشيخ / معاذ هائل- الشيخ خليل الحكيمي- الشيخ / زفر عبد الحبيب يقول الشيخ/ خليل سلام الحكيمي عضو الهيئة العليا لرابطة علماء و دعاة عدن إن الناظر إلى حال الأمة الإسلامية اليوم في مشارق الأرض ومغاربها يجدها كالطير مقصوصاً جناحاه وممزقه الأوصال، هزيلة، تعاني الويلات، محاصرة بالفقر، أرهقتها الفتن على اختلاف أشكالها دمرتها الحروب والنزاعات داخلية كانت أو خارجية. وأضاف: إنه من هذا المنطلق أقول أن هذا ميثاق الشرف الذي بذل فيه أخوان لنا في الدين جهوداً مشكورة لا يبغون من خلاله إلا النصح والله نسأل الإخلاص وإن هذا الميثاق أبرز ما فيه أنه وضع الخطوط العريضة التي لا يختلف عليها اثنان والتي من شأنها أن تجمع ولا تفرق والله نسأله السداد والتوفيق. فريضة أما الشيخ عمار ناشر العريقي رئيس رابطة علماء و دعاة عدن فقال إن ميثاق الشرف فريضة شرعية ومصلحة وطنية ودليل حضارة ومدنية. وأضاف إن اتفاق عدة مكونات سياسية على ميثاق الشرف لحفظ أمن واستقرار محافظة عدن لهو دليل وعي حضاري ومدنية وغيرة دينية ووطنية كما إنها فريضة شرعية وضرورة واقعية لما فيه من حفظ المصالح الدينية والوطنية العليا للبلاد والمحافظة، لاسيما في مثل هذه الظروف الحرجة التي تعصف بالبلاد وخصوصاً المحافظة، من منطلق التعاون على البر والتقوى. وأشار إلى أن سائر العقلاء من العلماء والدعاة والمفكرين والساسة وعموم الناس الشرفاء أدركوا أن الاجتماع والتعاون على البر والتقوى هو الكفيل وحده بإذن الله على تحقيق المصالح الكبيرة وإن مكوناً واحدا مهما عظم شأنه وتاريخه لا يكفي، بل إن ثقافة الإقصاء والتهميش والإلغاء و العنف والكراهية قد عفا عليها الزمن. ويقول الشيخ/ فهد اليونسي أمين عام مساعد رابطة علماء ودعاة عدن: لقد سرني ما رأيته في ميثاق الشرف الذي تقدمت به رابطة علماء ودعاة عدن والذي تضمن صيحة وفزعة لأبناء عدن لحماية هذه المدينة الآمنة مما انتشر فيها من الانفلات الأمني وانتشار السلاح وقطع الطرقات وترويع الآمنين والأعجب من ذلك أن تلتف كل المكونات حول هذا الميثاق بمختلف توجهاتها ورؤاها إلا إنها اتفقت على أهمية توحيد الجهود والعمل معاً دون إقصاء لأحد فهنئاً لعدن، لعلمائها ودعاتها والخيرين فيها، أنه لأمل مشرق يبشر بخير هذه المحافظة وأسأل الله أن يجمع الجهود ويوحدها لما فيه خير العباد والبلاد. من جهته أوضح الشيخ/ جمال النقيب عضو الهيئة العليا لرابطة علماء ودعاة عدن أضرار انتشار حمل السلاح في عدن، المتمثلة في إزهاق الأرواح والأنفس المحرمة عمداً وبالخطأ وعبثاً به واستعماله عند أبسط نزاع، إضافة إلى شعور الناس بالقلق وعدم الاستقرار مما تضررت معايش الناس وأرزاقهم ومصالحهم. وأضاف: وعلى هذا فلابد من تكاتف الجهود لتطويق هذه السلبية المقيتة وإرجاع عدن الجميلة إلى صورتها الحضارية الهادئة كما كانت من قبل، ونسأل الله أن يدفع عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وصلى الله وسلم على سيدنا وعلى آله وصحبه أجمعين. الشيخ / صالح مانع الشيخ / عبد الرب السلامي الشيخ / عمار العريقي أما الدكتور/ زفر عبد الحبيب عبد الحميد عبد الله أستاذ الفقه الإسلامي بتربية عدن فقال نطمح: بميثاق الشرف إلى أن نكون مفاتيح للخير ومغاليق للشر ونحرص كل الحرص على وحدة الصف الداخلي أمام تقلبات الدهر ودوران الزمن في مواجهة كل من يتربص لتفريق هذه الأمة حتى تنعم بالأمن والأمان. كما دعا الشيخ/ صالح محمد مانع عضو الهيئة العليا لرابطة علماء ودعاة عدن إن ميثاق الشرف الذي دعت إليه رابطة علماء ودعاة عدن دعا جميع أبناء المحافظة للاتفاف حوله وتوقيعه والتعاون على تنفيذه بهدف المحافظة على عدن وأمنها وسكينتها وألفه أهلها وتقاربهم وحضارتهم بهدف إلى المحافظة على الدماء والأعراض والأموال / مشيراً إلى أن العلماء والدعاة أرادوا بتقديمهم لهذا الميثاق أن يجنبوا عدن الخلاف والنزاع والفتنة والاقتتال. وأشار إلى أن بنود هذا الميثاق هدفها تفويت الفرصة على الأعداء المتربصين باليمن وأهلها من الداخل والخارج، وسد الثغرات التي يمكن أن يستغلوها للأضرار بعدن وأهلها، بل وباليمن كلها، وان إصلاح ذات البين هو الدافع الرئيسي لإطلاق ميثاق الشرف، فلم يكتف ديننا بالأمر به والحث عليه، بل مع ذلك كله جعل درجته أفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة. ويرى عبد الرب بن صالح السلامي أمين عام رابطة علماء ودعاة عدن أن ميثاق الشرف مبادرة احتسابية تبنتها رابطة علماء ودعاة عدن، هدفها الرئيسي تحقيق المقصد الشرعي في حفظ ضروريات الناس الثلاث ( الدماء والأموال والأعراض). وأضاف: إن هذا العمل هو ضرب من القيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومقصد الداعيين إليه في رابطة علماء ودعاة عدن هو الإعذار إلى الله تعالى في المقام الأول، ثم هو حجة على الطيف السياسي والاجتماعي والشبابي في مدينة عدن، ولعله في نهاية المطاف يخفف من حالة الانفلات والفوضى الأمنية ولعل المقلقين للسكينة العامة في هذه المدينة ينتهون ويثوبون إلى رشدهم. وأوضح أنه بفضل الله تعالى وتوفيقه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من هذا الجهد الاحتسابي المبارك، حيث تجاوبت معظم المكونات السياسية والاجتماعية والشبابية الفاعلة في مدينة عدن، فقد تم التوقيع على الميثاق أكثر من (30) مكوناً سياسياً واجتماعياً وشبابياً، ولا تزال الاستمارات لدى بعض المكونات لغرض استكمال التوقيع عليها خلال الأيام القادمة بإذن الله تعالى، وأبرز المكونات التي وقعت إلى الآن هي: أحزاب اللقاء المشترك والحراك الشعبي السلمي الجنوبي والمجالس الأهلية وعدد كبير من المكونات الشبابية الثورية وعدد من النقابات والهيئات الرسمية. وأردف: تأتي المرحلة الثانية للميثاق وهي رعاية هذا الميثاق الذي سيصبح بعد التوقيع عليه ملكاً لكافة أبناء مدينة عدن يحتاج إلى تفاعل كافة المكونات في تشكيل مرجعية عليا لرعايته. أمن و أمان عدن يقول الشيخ/ معاذ غازي هائل عضو اللجنة التنفيذية لرابطة علماء و دعاة عدن الناطق الإعلامي للرابطة: إن بعض الظواهر السلبية التي برزت في الفترات الأخيرة في عدن و التي أصبحت مصدر قلق للمواطن في هذه المدينة وعاملاً مشوشاً لأمنها و أمانها يتطلب منا وقفة جادة ومعالجة عاجلة لهذه الظواهر و إن من أخطرها ظاهرة انتشار السلاح التي انتشرت في مجتمع مسالم كما هو في مدينة عدن التي لم يعهد أهاليها كل هذه المظاهر المسلحة والانتشار الخطير للسلاح في أيدي شريحة واسعة من الشباب ما ينذر بخطورة الأمر في هذه المدينة الحالمة. ولهذا لا يجوز تأخير الميثاق عن وقت الحاجة فإن لم يكن هذا الوقت حاجته فمتى يكون؟ ونخشى بالتأخير أن نبوء بإثم كتمان العلم و الهدى والعياذ بالله. وأضاف: إن ميثاق الشرف الذي تقدمت به رابطة علماء و دعاة عدن هو مساهمة في سبيل الحفاظ على أمن و أمان عدن وندعو كافة الفعاليات في عدن المشاركة في التوقيع على هذا الميثاق واللحاق بركب من قد وقعوا لتكن تظاهرة مجتمعية يشكلها جميع أبناء المحافظة شعارها نحو مجتمع آمن ومستقر في عدن وقال الشيخ/ صالح سالم بن حليس نائب رئيس رابطة علماء ودعاة عدن ندعو من خلال هذا الميثاق كل المكونات الشبابية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني، وكل محبي الخير في المجتمع، للحفاظ على أمن واستقرار محافظة عدن، وهذا من منطلق المسؤولية، مسؤولية علماء ودعاة عدن.. وبالتشاور مع القوى الفاعلة في المجتمع أن يشكل الجميع سياجاً آمنا لأمن عدن، والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة، والوقوف بحزم ضد من يخل بالأمن والاستقرار، والذين يريدون الفوضى بالمحافظة. موضحاً أن ميثاق الشرف تعاهد على كل من يوقع عليه الالتزام ببنوده، وهو من باب (وتعاونوا على البر والتقوى) لأننا على سفينة واحدة يجب علينا ألا نسمح لأحد أن يخرقها بأي صورة من صور الخرق.. ولذا فإننا ندعو من لم يوقع على هذا الميثاق أن يبادر وينضم إلى ركب الخير في المحافظة على الأمن والاستقرار والسكينة العامة.. وتعميق مبدأ التعايش السلمي والقبول بالآخر مهما اختلفنا فكرياً وثقافياً.. وأن تصان الحقوق والحريات ونكون في محافظة عدن نموذجاً يحتذى به..