يقيم العشرات الآن بمجمع باب العزيزية بطرابلس الذي كان مقر إقامة العقيد الليبي السابق معمر القذافي. وتهدمت أجزاء من المجمع الذي كان حصنا لا يمكن اختراقه في عهد العقيد السابق. وبعد ستة اشهر من سقوط طرابلس في أيدي المعارضة السابقة وإسقاط القذافي انتقلت أسر الى ما تبقى من مبان قليلة في مجمع باب العزيزية ليتخذوا منازل بين الأنقاض. وأصبح مشهد ثرثرة النساء اللاتي يغسلن الملابس في الفناء طبيعيا في المجمع الذي كان فيما سبق لا يشاهد فيه سوى العمال او أعضاء الدائرة المقربة للقذافي. ويقول كثيرون إنهم انتقلوا الى المجمع بسبب تكاليف المعيشة بينما قال البعض إن الأوضاع قاسية. وقالت ساجا محمد التي تعيش مع زوجها هيثم في غرفة كانت مكتبا قبل ذلك إن الحياة في المجمع غير صحية والطقس بارد ولا توجد كهرباء ولا مياه. ولم يعلن المجلس الوطني الانتقالي الذي يدير ليبيا عن خططه بشأن باب العزيزية لكن سرى حديث عن تحويل المجمع الى متنزه. وقال زكي سالم المقيم بالمجمع إنه يتمنى أن تكون الحكومة عادلة وأن توفر للمقيمين بباب العزيزية مكانا بديلا للإقامة اذا كانت تريد تحويله الى متنزه. وبغض النظر عن كل شيء يبدو واضحا أنهم يشعرون بأنهم في ديارهم فالأطفال يلعبون بالدراجات ويركضون حول صناديق الذخيرة الفارغة.