شهدت محافظة الضالع إقبالاً منقطع النظير على صناديق الاقتراع في مديريات قعطبة ودمت وجبن والحشأ وتوافد أبناء المديريات الخمس على إشرافية المحافظة في قعطبة للإدلاء بأصواتهم وفقاً لنظام الدائرة الواحدة. وأكد عدد من الناخبين من أبناء الدوائر التي تعذر إجراء عملية الاقتراع فيها نتيجة لأسباب أمنية أنهم تمكنوا من الوصول إلى مقر اللجنة الإشرافية واللجان الإضافية المخصصة لنظام الدائرة الواحدة رغم كل المخاطر والعقبات والرصاص. وأشاروا في تصريحات لصحفية "أخبار اليوم" أن دافع المشاركة في التغيير وصنع المستقبل المشرق لليمن هو ما دفعهم للمخاطرة بأرواحهم لتجاوز نقاط العناصر المسلحة للإدلاء بأصواتهم لمرشح التوافق الوطني/ عبدربه منصور هادي. وذكرت مصادر في اللجنة الإشرافية أن صناديق الاقتراع في الدوائر الانتخابية شهدت إقبالاً كبيراً من قبل الناخبين بصورة غير مسبوقة، مشيرة إلى أنه ونظراً للإقبال المتزايد وغير المسبوق من قبل الناخبين على صناديق الاقتراع في مختلف المراكز الانتخابية نفذت بطائق الاقتراع في الدوائر ( 299، 301، 300 ). رئيس اللجنة الأصلية بالدائرة ( 297) "مراد بليم" من جانبه قال إن الانتخابات سارت بصورة طبيعية جداً، وقد تم عمل صناديق إضافية لمن هم خارج الدائرة وتعذر عليهم الوصول للإدلاء بأصواتهم، مؤكداً أن ال"21" فبراير هو اليوم المشرق في تاريخ اليمن المعاصر، داعياً كل من كان له تطلع وأمل في الحياة أن يسهم في التصويت لمرشح الوفاق الوطني/ عبدربه منصور هادي". وفيما اكتظت لجان الصناديق النسائية في دوائر جبن ودمت ومراكز مديرية مريس قالت عضوة اللجنة الفرعية/ سعاد محسن ناجي: إن الإقبال من قبل الناخبات كان بشكل كبير، مشيرة إلى أن العملية سارت بطريقة منظمة ومرتبة. فيما أوضحت الأخت "أم المعتصم" مراقبة محلية أن العملية الانتخابية في قعطبة سارت بكل سلاسة وهدوء حيث أدلى الناخبون بأصواتهم لمرشح الوفاق الوطني ولأول مرة بدافع شخصي دونما تأثير من حزب أو قبيلة. واعتبرت أم المعتصم يوم ال 21 فبراير بأنه العيد الأكبر لليمن والانتقال من حكم الفرد والأسرة إلى دولة مدنية حديثة ويوم عظيم يكرم فيه شهداء الثورة، واعتبرت أن هذا اليوم هو خطوة أولى لحل القضية الجنوبية، من جانبها تقول الناخبة/ ضياء الأهدل إن مشاركتها في الانتخابات هو من أجل اليمن وسيادة الأمن والاستقرار. وأشارت الناخبة/ أمل عبدالرحمن ناجي، إلى أن21 فبراير يوم ولد فيه اليمن من جديد وغداً سيصبح لنا رئيساً جديداً، معتبرة ذلك محصلة لتضحيات الشباب في مختلف ساحات اليمن. وكان قد تعذر إجراء الانتخاب في دوائر ( 296، 297، 298) لتعذر وصول الناخبين إلى صناديق الاقتراع جراء أعمال العنف التي مارسها فصيل في الحراك الجنوبي لمقاطعة الانتخابات ومنع إجراءها بالقوة عبر نشر المسلحين وإقامة نقاط التقطع في الطرقات وفرض الإضراب. وأدان مشترك الضالع تلك الخطوة التي أقدمت عليها اللجنتان الإشرافية والأمنية واعتبر العمل مصادرة لحقوق الناخبين في تلك الدوائر ويشجع على أعمال الفوضى والبلطجة التي تقوم بها عناصر خارجة عن النظام والقانون التي تعمل على منع الانتخابات بقوة السلاح.