التقى في عدن نهاية الأسبوع الماضي وزير الثقافة د.عبد الله عوبل بقيادة الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار – عدن، وعدد من الشباب الناشطين والمهتمين بآثار عدن ومعالمها التاريخية، تمحور اللقاء عن رؤية الجمعية حول المعالم والآثار، وتلخصت في اتجاهين على المدى القصير بضرورة التحرك السريع مع الجهات المختصة بمحافظة عدن لفرض الحراسة والتحرز الوقائي على المعالم والآثار وتحديد حرمها، والدعوة لوقف البناء والهدم في مباني عدن القديمة، وتفعيل اللوائح والضوابط الخاصة بتراخيص البناء والهدم والتشغيل، فيما تمحور الاتجاه الثاني بالعمل الرسمي لإعلان عدن "محمية تاريخية". وأشار د.عوبل في حديثه مع الحاضرين إلى أهمية مشروع توثيق "منارة عدن" وترميمها الذي انتهت منه مؤخراً الجمعية من الجانب العلمي وفق المشروع المنفذ، والذي يحفظ أيضاً الجانب التاريخي للمنارة وخصائصها المعمارية والإنشائية ونتائجها توثق للتاريخ. ودعا الجمعية لوضع خطط لتفعيل أنشطة مماثلة هادفة للحفاظ على المعالم التاريخية الأخرى في عدن،و بالاستفادة من المشاريع المدعومة رسمياً. وقد أولى الحاضرون أهمية خاصة في حديثهم مع وزير الثقافة لما يتعرض له حالياً مسجد جوهر العريق في كريتر من محاولة خاطئة للهدم وإعادة البناء، داعيين لدعم جهود الجمعية وأهالي الحي في المحافظة على هذا المسجد تقديراً لقدمه واحتراماً لما تحفظه مقبرته من قبور لعلماء وشيوخ أجلاء . كما تحدث الشباب المهتمون بتوثيق معالم عدن في اللقاء عن حاجتهم لدعم الوزير وتأييده في إنجاز الفلم التوثيقي الذي ينفذونه حالياً عن معالم عدن،وأتسم اللقاء بالتفهم الكامل من قبل الوزير لهمومهم، وما تمثله طبيعة معالم عدن، باعتبارها موروثاً ثقافياً وطنياً يستحق الرعاية والاهتمام، وشدد على الحاضرين لتكثيف جهودهم في هذا الجانب، ومتفهماً كل المشكلات التي تواجهها الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار – عدن، ومعرباً عن استعداده لتقديم الدعم والتعاون لتسهيل أنشطتها. وفي ختام اللقاء ثمّنت قيادة الجمعية حديث الوزير واعتبرته بادرة تاريخية لم يسبق لها أن حظيت بها من قبل الأطر الرسمية المعنية بالمعالم والآثار، و يعد هذا تشجيعاً مباشراً لجهودها. حضر اللقاء د. هشام السقاف - رئيس الجمعية،د. أسمهان العلس الأمين العام للجمعية ود. هشام عبد العزيز مسئولها المالي، ومن الشباب الناشطين المخرج عمرو جمال، بهية السقاف، أشجان شريح وماجد فضل.