قال خطيب ساحة الحرية بدمت/ سعد مثنى الربية: إن الخطوة الهامة التي يجب أن تتحقق بعد تحقيق النجاح الكبير في الانتخابات الرئاسية المبكرة وانتخاب مرشح التوافق الوطني عبدربه منصور هادي يجب أن تنصب على إعادة هيكلة الجيش، بحيث يكون الجيش اليمني جيشاً موحداً تحت قيادة واحدة هي وزارة الدفاع، تكون فيه الكفاءة والأمانة هما المؤهل لا القرابة والمصلحة، ويكون فيه الأمن بكل أجهزته تحت قيادة وزارة الداخلية . وأشار الربية إلى أن الشعب اليمني يريد جيشاً يحمي ويدافع عن الوطن، وأمناً يحمي المواطن وأن لا نتحول مهام هذا الجيش إلى مهام أخرى بعيداً عن مهمته الأساسية . وفي خطبة جمعة "وانتصر الشعب".. قال القيادي في اللقاء المشترك بمحافظة الضالع: إن اهتمام الدولة بالجندي صحياً واقتصادياً، فكراً وسلوكاً، تأهيلاً وتدريباً، هو ما يجعله يضحي بنفسه من أجل الوطن، وعلى العكس من ذلك، فحين يرى أفراد الأمن والجيش مسؤوليهم وهم يعبثون بالملايين، بل ويتآمرون عليهم وتستقطع مرتباتهم وتباع تغذيتهم وملابسهم في الأسواق، فأنى لهم أن يشعروا بأن هذا الوطن هو وطنهم وأن عليهم واجب نحو وطنهم؟!. ونوه الربية إلى أن الشعب اليمني يريد يمناً جديداً تكون فيه الثروة ملكاً للشعب، الثروة تبني وتعمر ولا تكون ملك فرد يشتري بها الولاءات ويفرق بها بين الناس ويشعل بها الحروب ويضعها في حسابات العائلة، كما يكون فيه القضاء مستقلاً مالياً وإدارياً.. وأردف إن اليمن الجديد هو الذي ستبسط فيه الدولة على كل شبر في اليمن تأمين الطرقات والأخذ على أيدي السفهاء المرتزقة ومن يقف إلى جوارهم ورد الحقوق إلى أهلها وأهمها حقوق أسر الشهداء والمعاقين والحقوق المنهوبة في الجنوب وفي تهامة وغيرها من المحافظات، وتكون فيه شراكة حقيقية في السلطة والثروة وتوزيع عادل للخدمات حتى تصل إلى كل فرد في اليمن . وتابع: "اليمن الجديد هو الذي يبنى فيه ما تهدم ويطبق فيه مبدأ الثواب والعقاب، دون مجاملة أو محاباة".. مضيفاً: "نريد يمناً لا مكان فيه للثأر والانتقام والحقد والكراهية ولا نريد جيشاً خارج إطار الدولة، لا نريد عصابات تحكم لنفسها وتنفذ لنفسها، بل يحتكم الجميع - مسؤولون ومواطنون، الصغار والكبار، النساء والرجال- يحتكمون إلى قانون واحد يساوي بين الناس هو القانون الرباني". وقال الربية إن هذا اليمن الجديد لا يمكن أن يبنيه هادي لوحده أو حكومة الوفاق الوطني، لا بد من جهود وتعاون الشعب كله من أقصاه إلى أقصاه لتحقيق كامل أهداف الثورة ولبناء اليمن الجديد ورص الصفوف ولابد من منع الفوضى وعدم التنازل عن الحقوق والعودة إلى الماضي الاستبدادي . كما قال رئيس إصلاح الضالع إن الشعب اليمني ينتظر بعد هذا النجاح في الانتخابات نجاح الحوار الوطني الشامل الذي تمنى أن لا يغيب عنه أي فصيل أو مكون من المكونات الوطنية، داعياً إلى ضرورة أن يناقش هذا المؤتمر القضايا الكبرى وأولها القضية الجنوبية ومشكلة صعدة والوضع الأمني والاقتصادي والسياسي، وكما حصل التوافق على مرشح نسأل الله أن يحقق التوافق على الحلول التي ترضيه سبحانه وتعالى وتحقق مصلحة أبناء اليمن جميعاً . وكانت الضالع قد شهدت في جمعة "وانتصر الشعب" مسيرة حاشدة انطلقت من ساحة الحرية بدمت، جابت الشارع العام وهي تردد الهتافات والشعارات احتفاءً بنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة وانتخاب مرشح التوافق الوطني "عبدربه منصور هادي"، داعية إلى سرعة هيكلة الجيش على أسس علمية ووطنية ليكون جيشاً لليمن بكامل ترابها لا تسيطر عليه أسرة ولا منطقة جغرافية . وقال شباب الثورة بالضالع: إن الثوار بصمودهم الأسطوري في ساحات وميادين الثورة ساحات الشرف والمجد التي أبهروا بها العالم، هم اليوم يحققون أول أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية المباركة ويطوون صفحة الماضي وفتح صفحات الحاضر والمستقبل بطريقة حضارية تؤسس لمرحلة قادمة، مرحلة بناء دولة مدنية دولة القانون والعدالة والمساواة. وشكر شباب الثورة - في بيان صدر عن المسيرة- كل من شارك وأدلى بصوته في الانتخابات الرئاسية المبكرة، والتي كان الإقبال عليها كبيراً ومنقطع النضير، شاكرين كل من وقف إلى جانب الشعب اليمني لإنجاح تلك الخطوة المفصلية في تاريخه المعاصر . وثمن البيان عالياً جهد أبناء المديرية في إنجاح الانتخابات الرئاسية وتشكيل اللجان الأمنية من أبناء المديرية الذين أدوا مهامهم الأمنية على أكمل وجه . كما أشاد البيان بدور أبناء دمت الأحرار الشرفاء الصامدين في ركب الثورة وفي مقدمتهم أعضاء اللجنة الشعبية والتجار والمشائخ . وفيما أكد شباب الثورة بدمت على استمرارهم في درب الثورة حتى تحقيق كامل الأهداف- طالبوا رئيس اليمن الجديد/ عبدربه منصور هادي بتحمل مسؤولياته تجاه شعبنا، كما وضع الشعب ثقته فيه وأن يبادر بإعادة توفير الخدمات الأساسية [الكهرباء - المياه - الوقود] والعمل على سرعة إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية لتصبح حامية وموالية للشعب والوطن .