سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"20" شهيداً وعشرة جرحى في تفجير انتحاري استهدف القصر الجمهوري بالمكلا سبقه بلاغ أمني بينما الهتار يؤكد أن الحرس والقصور الرئاسية لم تكن يوماً هدفاً للقاعدة..
في وقت كانت اليمن منشغلة بحدث هام جداً وإعلان بداية عهد بعد أن انتهى الرئيس الجديد لليمن المشير الركن/ عبدربه منصور هادي من أداء اليمين الدستورية وخطاب التنصيب أمام البرلمان، ذهب انتحاري استقل سيارة "إيكو" إلى تفجير نفسه مع السيارة عند البوابة الرئيسية الخارجية للقصر الجمهوري في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت - جنوبي اليمن- عند الساعة الثانية عشر والربع من ظهر يوم أمس السبت. وفي هذا السياق أكدت مصادر محلية بمدينة المكلا ل"أخبار اليوم" أن الانتحاري الذي استقل سيارة "إيكو" ما أن وصل عند الحاجز الأول ولم يتمكن من العبور انفجرت السيارة انفجاراً ضخماً جداً، حيث كان يتواجد حراسة البوابة ويتناولون طعام الغداء، بالإضافة إلى امرأة تحتطب بالقرب من وقع الحدث. الانفجار الذي لازالت ملابساته غامضة وكذا عدم معرفة منفذيه، إلا أن وكالة رويترز سارعت يوم أمس إلى تصريح عن مصدر وصفته بالمقرب من القاعدة أعلن من خلاله ذلك المصدر المجهول تبني تنظيم القاعدة لذلك العمل الإرهابي الذي استهدف حراسة القصر الجمهوري أثناء تناولهم وجبة الغداء، وقد أدى ذلك التفجير الانتحاري الإرهابي إلى استشهاد عشرين جندياً، سبعة منهم ينتمون إلى الكتيبة الخاصة والبقية ينتمون إلى الحرس الخاص، كما أسفر ذلك الهجوم الانتحاري عن إصابة عشرة آخرين ستة منهم جنود وثلاثة مدنيين يعملون مزارعين في القصر، بالإضافة إلى المرأة التي كانت تحتطب، وقد تم نقل جميع المصابين إلى أحد المستشفيات بالمكلا، ليتم بعد ذلك وعند السابعة من مساء أمس نقل جميع المصابين عبر طائرة عسكرية إلى صنعاء لتلقي العلاج كون إصاباتهم جميعاً خطيرة، مما قد يجعل عدد الشهداء مرشحاً للزيادة. المصادر ذاتها أكدت للصحيفة أن الجهات الأمنية كانت قد عممت يوم الخميس المنصرم بلاغاً أمنياً تحدثت فيه عن نوايا لدى مجاميع قبلية تسعى من خلالها وتساندها القاعدة في ذلك لتنفيذ هجمات ضد مقرات القوات المسلحة والأمن، انتقاماً لمقتل أبناء أحد هذه القبيلة – بحسب ذلك البلاغ الأمني الذي لم يمر عليه نحو 48 ساعة تقريباً من وقوع ذلك التفجير الانتحاري. وفي أول تعليق على هذا الحادث الإرهابي قال القاضي/ حمود الهتار – وزير الأوقاف المستقيل: إن القصور الرئاسية والحرس الجمهوري والقوات الخاصة لم تكن هدفاً من أهداف القاعدة في يوم من الأيام، وإن ما سمعناه اليوم من اعتداء على القصر الجمهوري في المكلا وقتل "21" شخصاً وجرح تسعة آخرين جريمة مدانة من قبل اليمنيين جميعاً. وأوضح القاضي/ الهتار – في تصريح لقناة "الجزيرة" مساء أمس- أنه لم يصدر بيان عن تنظيم القاعدة للاعتراف بهذه الجريمة حتى مساء أمس، مشيراً إلى وجود تصريح مصدر مجهول، نسب هذه الحادثة للقاعدة، مؤكداً عدم وجود بيان منسوب للقاعدة يتبنى هذا الحادث، مضيفاً: لقد سمعنا قبل ثلاثة أيام باعتداء مماثل على القصر الجمهوري بمدينة عدن، وأن قوات الحرس الجمهوري تصدت لذلك الهجوم، ولازال الأمر فيه شيء من الغموض. وشدد الهتار على أن الحرس الجمهوري لم يكن يوماً من الأيام هدفاً للقاعدة، ولم تجر مواجهات بينهما حتى يكون هدفاً أو يقول إن هذا الحادث رداً على جرائم الحرس الجمهوري، مؤكداً بأن الحرس الجمهوري عرف بجرائمه ضد المتظاهرين والمعتصمين السلميين في ثورة التغيير السلمية ولم تكن هناك أي مواجهات بين قوات الحرس وتنظيم القاعدة. "أخبار اليوم" تمكنت من الحصول على أسماء القتلى والجرحى وهم كالتالي: أسماء شهداء الحرس الخاص: "1- إبراهيم العرار، 2- احمد جار الله، 3- همدان زيد علي، 4- بشير عبيد، 5- محمد الجعدبي، 6- عبداللطيف السباوي، 7- مطهر العرار، 8- جلال مطعم، 9- علي المحاقري، 10- محمد المحاقري، 11- صادق الفقيه، 12- عبدالجبار ناجي، 13- أحمد عيضة عبدالله". أسماء شهداء القوات الخاصة: "1- سميح العيسائي، 2- فهيم الجرادي، 3- وليد المعمري، 4- وليد العصيمي، 5- سمير السلمي، 6- نبيل غانم، 7- يحيى صالح الشارحي". في حين جرح الجندي "محمد علي العكام" من الحرس الخاص. وجرح من الكتيبة الخاصة كل من:- "محمد صالح القامص – وهيب عبدالله سعيد- عابد عمر صالح- تميم محمد الطويل- ناصر علي الجنبي- نشوان فاضل ناجي". أما الثلاثة المزارعين الذين أصيبوا في التفجير الإرهابي هم "عمر مبارك باعشر- ياسر صالح الحاج- حسين سالم أحمد". ولا زالت هوية المرأة مجهولة حتى ساعة كتابة الخبر من مساء أمس.